أحمد الزفزافي: الدولة من دولت قضية الريف .. وعلم جمهورية الخطابي جزء من تراث المغرب المشرق

قال أحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، في لقاء صحفي مع قناة فرانس 24 ظهر اليوم الاثنين، على هامش جولته الأوروبية، التي تشمل فرنسا وهولندا وبلجيكا بغية حشد الدعم لإطلاق سراح معتقلي الحراك، أن هذه الجولة ليست سياسية ولا تأتي من أجل الاستقواء أو استعداء طرف ضد الدولة المغربية، وإنما تأتي من أجل المساعدة على إطلاق سراح معتقلي حراك الريف الذين خرجوا في مسيرات سلمية من أجل مطالب اجتماعية محضة.
ونفى والد الزفزافي أن تكون حملته مولت من طرف أي كان، كما سبق وأن تداولت بعض المنابر الإعلامية، مؤكدا أن حملته لم تمول ماديا، وإنما استقبل في أوروبا من طرف عائلات المعتقلين ونشطاء تنسيقات مجتمعية في أوروبا مؤمنين بعدالة القضية، نافيا في السياق ذاته ما تداولته بعض الأقلام الصحفية، واصفا إياها بالرخيصة، بخصوص بحثه عن بطائق إقامة له ولأبنائه، مؤكدا أنه سيبقى في وطنه، ومن يتكلمون عليه بهذا الشكل يجب عليهم مراجعة أوراقهم.
كما أبرز والد الزفزافي في هذا السياق، أن الذين اعتقلوا نشطاء الحراك وعذبوهم هم من دولوا القضية، معتبرا أن الحديث عن سعيه إلى لي ذراع الدولة لا يستقيم وواقع الحال، مردفا "أنا شخص بسيط هرم بلغت من الكبر عتيا"، مضيفا أنه يقف إلى جانب الحق، وإن كانت للدولة براهين فسيقف إلى جانب البرهان ولو كان ضد ولده، وإن لم يكن فهو إلى جانب ولده المؤمن بعدالة قضيته، والذي خرج من أجل مطالب عادلة، في مقدمتها مستشفى لمعالجة السرطان، الذي تعرف منطقة الريف أعلى نسبة إصابة به بسبب تبعات حرب الريف.
وبخصوص حضور العلم الأمازيغي وعلم جمهورية محمد بن عبد الكريم الخطابي، وغياب الراية الرسمية للمغرب في اللقاءات التي نظمها الزفزافي في أوروبا، قال هذا الأخير، إنه يحاسب على ما صدر منه، أما الباقي فيحاسب عنه المنظمون، وراية جمهورية الخطابي لا تحمل رمزا انفصاليا أو ترسيخا لنزعة انفصالية، بل هي ترمز لمرحلة تاريخية من المغرب اقترنت بالكرامة والعزة، وهي جزء من تاريخ مشرف للمغرب.
وردا على سؤال حول مسار القضية وصحة الزفزافي، قال أحمد الزفزافي إن صحة ابنه في تحسن منذ حادثة إغمائه الاخيرة، ومعنوياته مرتفعة، ولم يفته شكر هيئة الدفاع على مجهوداتها، واصفا ما تقوم به أنه يستحق رفع القبعة، لأنه عمل في المستوى، ولم يفت والد ناصر التساؤل عن سبب بقاء معتقلي حراك الريف في السجون بعد قرار الملك المتعلق بإقالة عدد من المسؤولين بسبب تقاعسهم عن أداء مهامهم في مشروع منارة المتوسط.
وبخصوص احتمال تعرضه لمضايقات عند عودته إلى المغرب، قال أحمد الزفزافي إنه الآن يرى المغرب دولة ديمقراطية، وعند عودته إليه ستكون الديمقراطية على المحك.