إدريس لشكر يتكهّن بتعديل حكومي مستقبلي ويبدي استعداده للالتحاق بالأغلبية

ليس سرّا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يرغب في دخول نادي الأغلبية الحكومية التي يقودها التجمع الوطني للأحرار؛ وفي هذا الإطار، قرر الكاتب الأول لحزب "الوردة" أن يجسّ النبض من خلال تصريحات للصحافة، يطرق فيها ضمنيا أبواب البيت السياسي لأخنوش.
وتكهّن إدريس لشكر، بتعديل حكومي في المستقبل القريب، مؤكدا أن "هذه الممارسة أصبحت تقليدا في منتصف ولاية كل حكومة منذ دستور يوليوز 2011"، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ "وضع حد لبعض النقائص والاختلالات".
وتابع الكاتب الأول لحزب "الوردة"، في تصريح لجريدة "لوماتان"، أن التعديل الحكومي بات "ضروريا" أمام "الحاجة الحقيقية والملحة لمعالجة بعض النقائص، بعد عامين من الممارسة".
ويعتبر إدريس لشكر أنه بالرغم من وجود "كفاءات ومواهب" على رأس بعض القطاعات، إلا أن "الأمر يتعلق بوضع حد لاختلالات حقيقية" في حكومة عزيز أخنوش، مضيفا أن "بعض الوزراء يجدون صعوبة في تقديم إجابات واضحة ودقيقة خلال جلسات البرلمان، على الرغم من المعلومات المكتوبة المقدمة لهم".
وفي هذا السياق، استشهد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمسألة الوحدة الترابية والقضايا المرتبطة بالماء والطاقة، علاوة على الملفات المتعلقة بالدخول السياسي والاجتماعي، نقلا عن المصدر نفسه.
وأضاف المسؤول السياسي ذاته، أن المكتب السياسي لحزب "الوردة" سيناقش بعمق موضوع التعديل الحكومي أثناء اجتماعه المقبل.
من هذه الزاوية، لم يخفي إدريس لشكر استعداد الاتحاد الاشتراكي لدخول الحكومة، لكي "يلعب دورا أكثر أهمية" في الإصلاح، وقال بهذا الخصوص إنه "بفضل مجموعتينا البرلمانيتين وتأثير حزبنا في المجتمع، لا سيما من خلال منظماته النقابية وحضوره داخل المجتمع المدني، ساهمنا في ديناميكية الإصلاح هذه من موقع المعارضة. لكنني أعتبر أن حزبنا يمكن أن يلعب دورًا أكثر أهمية من خلال المشاركة المباشرة في نجاح هذه المشاريع، من خلال أن يصبح عضوًا في الحكومة".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.