إعطاء الانطلاقة الرسمية للتكوين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم
أعطى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وهيئة تحدي الألفية الأمريكية، اليوم الجمعة، الانطلاقة الرسمية للتكوين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم، حسب ما جاء في بلاغ صحفي.
وقد ترأس حفل إطلاق التكوين بالمعهد الجديد كل من سعيد السلاوي، بصفته مديرا للموارد البشرية وممثلا للبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكي كيم، مساعدة نائبة الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية، ومليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.
وعرف هذا الحدث أيضا، حضور جونثان ريشارت، مساعد نائب الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية المكلف بالبنيات التحتية والبيئة والقطاع الخاص، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ومحمد السباق، الكاتب العام بالنيابة لقطاع التكوين المهني، وممثلين عن السلطات المحلية، وأنس السميرس بناني، رئيس جمعية الصناعيين السوالم الساحل، فضلا عن باقي الأطراف المعنية بالمشروع.
ويعتبر المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم من بين مؤسسات التكوين المهني الخمسة عشر المستفيدة من دعم صندوق "شراكة" المحدث من طرف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
ويهدف صندوق "شراكة" بالأساس إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، و كذا اعتماد نموذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.
وقد قاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وجمعية الصناعيين السوالم الساحل، مشروع إنشاء هذا المعهد، الذي ناهز الاستثمار الإجمالي المعبأ له 3,75 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة لصندوق "شراكة" في حدود 75 في المائة ومساهمة للمكتب بحوالي 25 في المائة.
وأورد البلاغ الصحفي، أن إنشاء هذا المعهد يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني مع اعتماد مقاربة تشاركية مع المهنيين.
وسيوفر هذا المعهد سنويا 1224 مقعدا بيداغوجيا بالتكوين المتوج بدبلوم (التقني المتخصص والتقني التأهيل) وبالتكوين التأهيلي، وذلك في 19 شعبة تغطي قطاعات الصناعة، والتسيير والتجارة، والرقمنة، والنسيج والألبسة، والبناء والأشغال العمومية، يتابع المصدر ذاته.
وسيمكن هذا العرض التكويني من الاستجابة لحاجيات الفاعلين من الكفاءات المؤهلة، خاصة على مستوى المنطقة الصناعية الحالية بحد السوالم وتوسعتها، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الجديدة للساحل-الخيايطة التي تم إنجازهما في إطار برنامج "الميثاق الثاني"، كما "سيوفر للشباب المنحدرين من الجهة آفاقا واعدة في التكوين والإدماج المهني".
ويشار إلى أن الإشارة المشاريع الخمسة عشر، المستفيدة من دعم صندوق "شراكة"، بغلاف مالي إجمالي بلغ 1,076 مليار درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني و توسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة.
وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة.
وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 13 ألف متدرب سنويا، في ست جهات من المملكة، وهي الدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة- تطوان-الحسيمة، وبني ملال-خنيفرة، ودرعة-تافيلالت، وجهة الشرق.
وقد استفاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من دعم صندوق "شراكة" بـ7 مشاريع، بما في ذلك 05 مشاريع إنشاء ومشروع واحد لإعادة التأهيل ومشروع آخر للتوسعة. حيث تطلب إنجاز هذه المشاريع استثمارا إجماليا قدره 559 مليون درهم، يساهم فيها صندوق "شراكة" بنسبة 81 في المائة، و مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بنسبة 19 في المائة، حسب ما جاء في البلاغ الصحفي.
"فور انطلاق العمل بهاته المؤسسات، سيسهر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على ضمان تدبيرها مع الاعتماد على خبرته التقنية والتعليمية وتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتشغيلها. كما سيعمل المكتب على تفعيل هيئات الحكامة (مجالس المؤسسات) من أجل تحسين دائم لعرض و لجودة التكوين قصد ضمان ملاءمة أفضل بين التكوين وحاجيات سوق الشغل"، تختم الوثيقة ذاتها.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.