إفنتينو: « رفع المنتخبات المشاركة بكأس العالم سيطور اللعبة … وإدخال التكنولوجيا سيدعم إرساء الشفافية والعدالة »

تطرق رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إفنتينو" خلال مشاركته في الجلسة العامة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر، لقرار رفع عدد المنتخبات المشاركة بكأس العالم من 32 منتخبا ل 48 إنطلاقا من النسخة التي ستقام سنة 2026.
وأشار "جياني إفنتينو" أن الزيادة في عدد المنتخبات ستصنع حافزا مهما لتطوير لعبة كرة القدم في المنافسات الكبرى، مضيفا أن درجة جودة اللعبة التي ارتفعت عبر العالم، جعلتنا نتشوق لخلق نوع جديد من المنافسة من باب زيادة عدد الدول المشاركة بالمونديال، مشيرا إلا أن مثال غياب هولاندا وإيطاليا وأمريكا والشيلي عن المحفل العالمي الصيف المقبل بروسيا لدليل ملموس لتطور مستوى الدول الأخرى.
وأكد رئيس الإتحاد الدولي، أنه يجب أن نشارك جميعا للرفع باللعبة لهذا فمن الواجب علينا كجهاز دولي مشرف عليها الاستثمار في كرة القدم من المنظور الرقمي، حيث أن العالم تحول إلى قرية رقمية صغيرة، وحوالي 4 مليار ونصف من البشر يستعملون الهواتف الذكية، وهو الرقم المرشح أن يرتفع مستقبلا، بالإضافة إلا أن لدينا أزيد من ملياري نسمة تعشق كرة القدم بالعالم، لهذا وجب علينا أن نعي أكثر بأهمية التواصل مع عشاق الكرة المستديرة.
ولمح إفنتينو إلى أن ولوج التكنولوجيا عالم كرة القدم صار ضرورة ملحة لحماية اللعبة، موضحا أنه قبل القيام بتغيير آخر، فيما يخص قوانين اللعبة، يجب علينا أن نكون في غاية الحذر، وأن نعيد التفكير مئات المرات قبل أن نتخذ أي خطوة، فبعد مرور أكثر من سنة ونصف من إختبار تقنية الفيديو، عرف الأمر نقاشا حاد حول كيفية مساعدة هذه التقنية للحكام وكرة القدم بشكل عام، فهناك من ناقش وجادل ولم يختبرها أحد، في حين اعتبر البعض أن التقنية ستدمر اللعبة، لكن من غير تجربتها لم نكن لنعرف ما هي النتائج التي ستحققها.
وأردف القول « بعد إنتخابي بأسبوع على رئاسة الفيفا عزمنا على الإنطلاق في فترة إختبار التقنية لمدة سنتين والتي شارفت على النهاية، والتي من خلالها سنعرف مدى قدرة التقنية على مساعدة الحكام، باعتباره إنسانا ومهمته شاقة، وهدفنا هو إرساء مبدأ الشفافية والعدالة، مقرا بأنه شخصيا كان يشكك في قدرة التقنية على النجاح، لكن كان مؤمننا بتجربتها عوض تركها حبيسة الأوراق، موضحا، أن النتائج لحدود اللحظة تعتبر إيجابية، وفوق المتوقع، مؤكدا على أن العديد من القرارات غير الصائبة تغيرت في لحظات بسبب التقنية ».
والجدير بالذكر،٫ أن مونديال سنة 2022 المنظم بدولة قطر سيكون آخر محفل كروي عالمي، سيشارك فيه 32 دولة ليتم الانتقال بعدها بأربع سنوات للعمل بنظام جديد سيمنح من خلاله الحق في المشاركة ل 48 منتخبا.