ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار تمبين بالفلبين إلى أكثر من 200 قتيل

ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية "تمبين" التي تضرب جنوب الفلبين منذ أول أمس، إلى مئتي قتيل، في حين لا يزال 153 شخصا في عداد المفقودين، وأجبرت العاصفة أكثر من 12 ألفا على إخلاء منازلهم، في حين قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن العاصفة خلفت 70 ألف مشرَّد، حصل 50 ألف منهم على مأوى في مراكز خاصة بالنازحين.
ولازالت عمليات البحث جارية في القرى والمناطق النائية التي ضربتها العاصفة، خصوصا في جزيرة مينداناو، حيث تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية وانزلاقات طينية، وانضم جنود الجيش والشرطة إلى عمال الطوارئ ومتطوعين للبحث عن أي ناجين أو ضحايا وإزالة الأنقاض وإعادة الكهرباء والاتصالات، وقال متحدث باسم الشرطة في مينداناو مشيرا إلى عدد القتلى ” يمكن أن يزيد مع استمرارنا في تلقي بلاغات من الميدان مع تحسن الطقس"، وتابع ”بدأنا نعيد بشكل تدريجي الكهرباء والاتصالات في المناطق المنكوبة“،.
في ذات السياق، أعلن هنري روك الناطق باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إرسال مساعدات إلى المناطق المنكوبة، في حين قالت السلطات المحلية "إن الوضع صعب جدا"، هذا، قتل 19 شخصا قضوا في قرية دالاما الجبلية القريبة من مدينة توبود، حيث فاض النهر وجرف معظم المنازل لتختفي آثار القرية، في حين يحاول عناصر الشرطة والجيش والمتطوعون العثور على جثث غمرتها الوحول والحطام في هذه القرية الزراعية التي يبلغ عدد سكانها نحو ألفي نسمة.
وتتحرك العاصفة صوب الغرب يوم الأحد فوق بعض الجزر الفلبينية النائية لتتجه صوب بحر الصين الجنوبي، في اتجاه جنوب فيتنام بسرعة تصل إلى نحو 20 كيلومترا في الساعة، فيما قالت وكالة الأرصاد الوطنية إن العاصفة تحولت إلى إعصار برياح بلغت سرعتها 120 كيلومترا في الساعة، وهي تتحرك بعيدا عن الفلبين.
تجدر الإشارة إلى أن الفلبين تشهد نحو 20 إعصارا سنويا، وتوجه السلطات تحذيرات بشكل دوري للساكنة لإخلاء مناطق الأعاصير، ولكن مستوى الدمار الذي تسببت فيه العاصفة المدارية (تمبين) في جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين ابتداء من ساعة متأخرة من مساء الجمعة كان مفاجئا.
جدير بالذكر، أنه في يوليوز الماضي لقي أكثر من مئة شخص حتفهم لدى مرور الإعصار راماسون، وسط عمليات إخلاء شملت 400 ألف شخص وشل الحركة في مانيلا، وذلك بعد أن ضرب الإعصار الصين وفيتنام قبل وصوله إلى الفلبين، في حين يظل الإعصار هايان أحد أقوى الأعاصير التي ضربت اليابسة في نونبر عام 2013، والذي تسبب بأضرار هائلة في جزر الفلبين الوسطى، وتسبب بأمواج عاتية أشبه بـتسونامي، لتتخطى حصيلة ضحاياه 7500 شخص بين قتيل ومفقود.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.