اقتحامات للأقصى ومواجهات واعتقالات مستمرة ومصادرة للأراضي

عاد مستوطنون اسرائيليون ليقتحموا المسجد الأقصى من جديد ظهر اليوم الخميس، من جهة باب المغاربة، معززين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكرته مصادر إعلامية.
وأوضحت المصادر، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، وسط رقابة صارمة من المصلين وحراس وسدنة المسجد لإحباط أي محاولة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية برحاب المسجد الأقصى، هذا، ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية من قبل المستوطنين.
في سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي، في منطقة أم الشرايط وجبل الطويل في مدينة البيرة المتاخمة لرام الله، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى رام الله، لتلقي العلاج، في حين أصيب طالبين بالرصاص المطاطي الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها رفقة مستوطنين لمدرسة قرية "روجيب" جنوب نابلس، وذلك بالتزامن مع اجتياز الطلبة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، ما اضطر إدارة مدرسة "روجيب" لإخلاء الطلبة وعدم إكمال الامتحانات.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، حيث اندلعت مواجهات مع المواطنين قرب مصنع جيشوري غرب المدينة، ولم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابا فلسطينيا من بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية، أثناء مروره عبر الحاجز الإحتلالي، ونقلته لجهة غير معلومة، كما اعتقلت مواطنة ونجلها على حاجز سالم العسكري غرب جنين شمال الضفة الغربية
وفي سياق ردود الفعل على قرار ترامب، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، اليوم الخميس، أن الجانب الفلسطيني سيطالب خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالقدس، المقرر عقده في عمان بالأردن السبت المقبل، بقطع علاقات الدول العربية مع الدول التي تريد تغيير الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة،
وذكر المالكي، أن الاجتماع, يهدف إلى مواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القدس، وإفشال ومنع أي دولة أخرى أن تحذو حذوه، والبحث في "وضع آلية عمل تسمح لنا بالتحرك على مستوى العديد من عواصم الدول من أجل حثها للضغط على الإدارة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار وإصدار بيانات واضحة تلجم وتمنع أي دولة من اتخاذ مثل هذه الخطوة".
وأردف المالكي "سنطالب خلال الاجتماع بالتزام الدول العربية تطبيق ما جاء في قمة عمان 1980 بقطع العلاقات التجارية والسياسية ان أقدمت على خطيئة نقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل".