الأسباب الكامنة وراء التأجيل الرابع لزيارة فيليبي السادس للمغرب
كان من المنتظر أن تكون هذه أول زيارة دولة لفيليبي السادس والملكة ليتيسيا إلى المغرب، لمدة ثلاثة أيام بين 9 و 11 يناير، وقد برمجت من قبل، ثم تأجلت ثلاث مرات مؤخرا، الأولى في يونيو بسبب الأجندة، ثم في أكتوبر في خضم أزمة استفتاء كتالونيا، وأخيرا في ديسمبر حين دعا ماريانو راخوي إلى تنظيم انتخابات في كتالونيا.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإسبانية : "في ضوء المحادثات التي جرت بين السلطات المختصة للبلدين، فإن زيارة الدولة ستجري في شهر مارس القادم وسيتم تحديد التاريخ من بعد"، بينما لم يصدر أي شيء من ناحية الدبلوماسية المغربية.
بيد أن "كل شيء كان جاهزا قبل أن يتم إعلام القصر الملكي الإسباني بالتأجيل الذي قرره الملك محمد السادس"، حسب مصدر ديبلوماسي، و بالنسبة للعديد من المسؤولين الإسبان الذين عملوا على قدم وساق لتنظيم الزيارة التي كانت ستتوج بلقاء اقتصادي عالي المستوى، فقد سبق السيف العذل، و النتيجة أن المجلس الإقتصادي المغربي الإسباني سيتم تأجيله أيضا إلى مارس، وهو هيئة تم إنشاؤها في نونبر الماضي بمبادرة من أرباب العمل في البلدين.
و قال مسؤولون إسبان كانوا قد حلوا بالفعل بالمغرب : "إنها كارثة، لم نعرف ماذا حصل؟ أو لماذا ألغى المغرب الزيارة في حين أن كل شيء كان جاهزا و متفقا عليه".
و حسب مصادر مقربة من الملف، اتصل بها لوديسك، فإن قرار التأجيل جاء من ليبروفيل التي يتواجد بها محمد السادس منذ 29 دجنبر بعد فترة قصيرة بمنتجع التزلج كورشفيل في جبال الألب الفرنسية، و ينتظر أن يقضي الملك أياما إضافية بالغابون، بل وربما "تمضية وقت أطول بالخارج"، "الأولوية بالنسبة للملك هي متابعة ملف انضمام المغرب إلى المجلس الإقتصادي لدول غرب افريقيا عن كثب، و هو ملف عرف بعض التطورات مؤخرا، و بالتالي فإن زيارة فيليبي السادس رغم أهميتها لا يمكن اعتبارها أولوية في ظل هذه المعطيات" يوضح المصدر.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.