S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
16.04.2019 à 10 H 58 • Mis à jour le 16.04.2019 à 11 H 02 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

التفاصيل الكاملة للاثنين الأسود (صور)

قبيل أيام من احتفال من احتفال المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح، وعلى بعد 3 أيام من الاحتفال باليوم العالمي للمواقع والمباني التاريخية، شهدت عاصمة الانوار يوم اثنين أسود، بعدا تهاوى البرج المدبب لكاتدرائية نوتردام الذي يبلغ ارتفاعه 90 مترا، إثر الحريق الذي شهدته الكاتدرائية، التي ظلت لقرون تقف شاهدة على التاريخ الأوروبي والإنساني. تفاصيل اثنين أسود عاشه التراث الإنساني.


حريق مهول .. والمتهم .. عمليات الترميم


اندلع الحريق في الطبقة العليا من الكاتدرائية على الساعة 16.50 بتوقيت غرينيتش، حيث هرعت قوات الشرطة والإطفاء إلى مكان الحادث، فيما طلبت الشرطة أيضا عبر موقع "تويتر" من الأفراد الابتعاد من محيط الكاتدرائية وإخلاء المنطقة لإفساح المجال أمام فرق الطوارئ.



بينما أكد عمدة باريس : "اندلع حريق مريع في كاتدرائية نوتردام في باريس، فرق الإطفاء بصدد التعامل مع الحريق"، في ذات الوقت، أظهر مقطعي فيديو مصورين من زاويتين مختلفتين انهيار البرج الرئيسي وسقف الكاتدرائية بالكامل، كما شوهد الدخان وهو يتصاعد من قمة الكاتدرائية، فيما انتشرت ألسنة اللهب بجانبها.



استغرقت محاولة الإنقاذ ثماني ساعات، على يد 500 رجل إطفاء، قبل أن تعلن فرق الإطفاء نجاحها في إنقاذ الهيكل الرئيسي لكاتدرائية نوتردام التاريخية، حيث قال قائد فرق الإطفاء في باريس للصحافيين "يمكننا القول إنّ الهيكل الرئيسي لنوتردام قد تم إنقاذه والمحافظة عليه"، مضيفا إلى أنّ برجي الكاتدرائية الرئيسيين تم إنقاذهما على ما يبدو، كما تم إنقاذ أغلب التحف الثمينة التي كانت موجودة بالكنيسة، وهو ما أكده وزير الداخلية، لوران نونيز، داعياً إلى "الحذر الشديد" بسبب إمكانية استعار النيران مجدّدا.ً



أكد المسؤولون الفرنسيون أن السلطات لم تتلق أنباء عن إصابات، فيما أعلن المدعي العام لباريس عن فتح تحقيق في أسباب الحادثة، وإن كانت أغلب الترجيحات تسير نحو الاعتقاد بأن أعمال التجديد والأشغال في كاتدرائية نوتردام هي المتسببة في الحادث وهو نفس أما أكدته أفادت فرق الإطفاء من أن الحريق "مرتبط على الأرجح" بعمليات الترميم التي تشهدها الكاتدرائية.



ماكرون يفتح تبرعا وطنيا .. محمد السادس والسيسي أوائل المتضامنين .. واقتراح مرفوض لترامب


بمجرد علمه بالحادث أرجأ الرئيس الفرنسي ماكرون الخطاب الذي كان سيلقيه مساء الاثنين وتوجه نحو موقع الحادث رفقة زوجته وعمدة باريس، أني هيدالغو، ورئيس الحكومة، إدوارد فيليب، ومدعي باريس.


الرئيس الفرنسي قال في تغريدة له على تويتر "نوتردام دو باري تحترق. أمة بكاملها تتألم. تضامن مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين. على غرار جميع مواطنيّ، أنا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق". قبل أن يعود ويعلن في تغريدة موالية له عن فتح اكتتاب وطني لجمع التبرعات من أجل إعادة بناء الكنيسة.



دعوة الرئيس الفرنسي سرعان ما تجاوب معها الملياردير الفرنسي فرانسوا هنرى بينو، والذي تعهد بتقديم 100 مليون يورو لتمويل جهود إعادة بناء نوتردام، ستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته".


من جهتها، وصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الحريق بـ"الرهيب"، وكتبت على "تويتر" : "حريق رهيب في كاتدرائية نوتردام في باريس. فرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران".



الملك محمد السادس بدوره سيبعث ببرقية إلى إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، أعرب فيها عن دعم المغرب وتضامنه مع فرنسا على إثر الحريق، معبرا باسمه وباسم الشعب المغربي، عن بالغ تأثره بخبر الحريق الذي دمر الكاتدرائية.


كما أعرب عن مشاعر تضامنه مع الشعب الفرنسي الذي تعتبر كاتدرائية نوتردام جزءا من رموز تاريخ بلاده، مشددا، على أن هذه الكارثة لا تمس فقط بواحد من المعالم التاريخية ذات الحمولة الرمزية الكبيرة لمدينة باريس، بل أيضا مكانا للعبادة لملايين الأشخاص عبر العالم.



الرئيس الأمريكي بدوره تفاعل سريعا مع خبر احتراق الكنيسة، إذ قال ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر : "من البشع مشاهدة الحريق الضخم في كاتدرائية نوتردام في باريس، ربما يجب استخدام الطائرات المزودة بالمياه لإخماد الحريق، يجب التصرف سريعا".


وسرعان ما سيرد الدفاع المدني الفرنسي عبر تويتر : "رش المياه من الجو على مثل هذا المبنى يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية، فقد يتسبب بانهيار الهيكل بالكامل". وأضافت هيئة الدفاع المدني : "وزن المياه وكثافة رشها على ارتفاع منخفض، يمكن أن يُضعف هيكل كاتدرائية نوتردام، ويتسبب بأضرار جانبية للمنطقة المحيطة بالمبنى".



كذلك، علقت هيلارى كلينتون، قائلة "قلبى مع باريس.. تعد نوتردام رمزًا لقدرتنا كبشر على الاتحاد.. لبناء مساحات لالتقاط الأنفاس للعبادة لا يمكن لأي شخص أن يبنيها بمفرده.. أتمنى مقاومة فرنسا لهدفها المشترك لأنها تحزن وتعيد البناء".



الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتبر الحادثة "خسارة فادحة لكل البشرية"، معبرا عن تضامن المصريين مع فرنسا في هذا الوقت، وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر : "تلقيت بحزن بالغ نبأ حريق البرج التاريخي بكنيسة نوتردام.. فقدان ذلك الأثر الإنساني العظيم خسارة فادحة لكل البشرية"، مضيفا "أُعلن تضامني وتضامن الشعب المصري مع الأصدقاء في دولة فرنسا متمنياً تدارك آثار هذه اللحظة الإنسانية بالغة التأثير بأسرع ما يُمكن".


من جهته، عبر الجامع الأزهر في شخص إمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب، عن حزنه العميق جراء الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام، وقال الإمام الأكبر في رسالة وجهها عبر الصفحة الرسمية للأزهر على موقع تويتر : "أعبر عن حزني العميق جراء الحريق الذي نشب في كاتدرائية نوتردام في باريس" واصفا الكاتدرائية بأنها "تحفة معمارية" مضيفا "الدعم الكامل لأشقائنا الفرنسيين".



في ذات السياق، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الكاتدرائية بأنها أحد "رموز فرنسا والثقافة الأوروبية"، كما عبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تضامنهما مع الشعب الفرنسي.



من جهته، قال الفاتيكان إن الحريق سبب "صدمة وحزنا"، مضيفا أنه يصلي من أجل رجال الإطفاء. في ذات الوقت الذي دعا أسقف باريس كل القساوسة في العاصمة لدق أجراس الكنائس في تعبير عن التضامن مع نوتردام.


كاتدرائية نوتردام .. قرون شاهدة على التاريخ


تقع كاتدرائية نوتردام، او كاتدرائية سيدتنا، في الجانب الشرقي على نهر السين، وقد تم الانتهاء منها سنة 1345 حيث تشكل تحفة معمارية بدمجها للمعمار القوطي الذي عرف باسم "أيل دوزانس".



تعرضت الكاتدرائية سنة 1548، لدمار بعض ممتلكاتها جراء أعمال شغب في باريس، كما شهدت عدة تعديلات أثناء فترة لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، كما شهدت الكاتدرائية تتويج هنري السادس ملك إنجلترا ملكا لفرنسا في 1431، وحفل تتويج الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت مع البابا بيوس السابع عام 1804، وزادت شهرتها بعد ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية "أحدب نوتردام" الشهيرة، لفيكتور هوغو سنة 1831.



خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت الكاتدرائية لتدمير واضح، قبل أن تبدأ برنامجا للصيانة والترميم انطلق منذ سنة 1991، إلى اليوم، وقد صنفت كتراث عالمي إنساني، وتستقبل حوالي 13 مليون زائر سنويا.


©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.