S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
18.08.2018 à 18 H 46 • Mis à jour le 18.08.2018 à 18 H 46 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

الجزائر تحرك أقوى جماعة ضغط للبوليساريو لإقناع ترامب

نشرت الناشطة الأمريكية سوزان شولت، المنحازة للبوليساريو  ورئيسةالمؤسسة اليمينية المتطرفة والمدعومة من الجزائر والمقربة من جون بولتون"منتدى الدفاع" ، مقالا في "ديلي كولر"،المنبر المؤيد لترامب ، دعت من خلاله الرئيس الأمريكي لإعادة بعث فكرة الاستفتاء في الصحراء الغربية، مستخدمة زائفة عن المغرب، قوضت حملة هيلاري كلينتون.

في يوليوز 1998، نشر مقال ناري في الجريدة المؤثرة "ليغال تايمز"، التي تعتبر بمثابة الكتاب المقدس لصناع الرأي في واشنطن، وصف كيف أن محمد بن عيسى سفير المغرب، سقط أمام "الصحراوي" مولود سعيد، الممثل البارز والمثير للبوليساريو.


الخطأ  القاتل الذي ارتكبه بن عيسى، انه ظهر راضيا عن الدعم غير المشروط من السلطة التنفيذية الأمريكية، تاركا المجال مفتوحاً أمام البوليساريو في الكونغرس،   فمنذ سنة 1995 زار أكثر من مئة عضو في الكونغرس الأمريكي مخيمات تندوف، بفضل تحركات منتدى الدفاع الأمريكي الذي تديره سوزان شولت، والذي رغم صغره إلا أنه جد فعال في وسط المحافظين بفضل شبكة علاقاته الضخمة، والتي صنعها في أحضان زمرة ريغان والمجمع الصناعي العسكري، الذي كانت الجزائر تموله بالبترودولارات منذ إنشائه سنة 1989.


منذ ذلك الحين، أصبحت شولت التي كانت سابقا أصغر كاتب عام لدى عضو بالكونغرس، عرابة البوليساريو بالأراضي الأمريكية من خلال المؤسسة الأمريكية للصحراء الغربية، التي أسستها أيضا لتضاعف من تحركاتها عبر تنظيم جلسات استماع في الكابيتول، بالإضافة للكثير من المؤتمرات والملتمسات والمسيرات الاحتجاجية على ضفاف نهر بوتوماك.


نافذة رماية للضغط على المغرب


ومع اقتراب اجتماع جديد لمجلس الأمن في شهر أكتوبر، والذي سيقرر تجديد ولاية بعثة المينورسو، في ظل الرغبة الملحة للمبعوث الأمي الخاص هورست كوهلر بجمع أطراف النزاع حول مائدة المفاوضات، هذا السياق قد يوفر لشولت فرصة للحصول على الدعم الجزائري مجددا.


في 14 غشت الجاري، نشر موقع الدايلي كولر، المملوك لدونالد ترامب، مقالا لأيقونة اللوبي شولت تشير فيه إلى أن "الرئيس دونالد ترامب يملك فرصة ذهبية لحل نزاع سياسي خارجي طويل وتصفية قضية الاستعمار الوحيدة المتبقية في أفريقيا، وهي الصحراء الغربية التي تتناسق مع المواضيع التي شكلت حملته".


استراتيجية شولت بسيطة، إذ تحاول إقناع ترامب بإعادة إحياء فكرة إجراء استفتاء في الصحراء الغربية، معتمدة على توظيف نفس الحجج الخاصة التي استخدمها ضد هيلاري كلينتون في سباقهما نحو البيت الأبيض، عندما في تغريدة على حساب تويتر الخاص بحملته الانتخابية أن خصمه "تلقى 12 مليون دولار" من المغرب لإقامة مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية في مراكش في ماي 2015.


معلومات مغرضة لاغواء ترامب


ودعماً لأطروحة تواطؤ مالي بين المغرب وزمرة كلينتون، في الوقت الذي كانت فيه هذه الاخيرة وزيرة للخارجية،فإنها كانت متهمة أيضا باستغلال منصبها "لوضع حد للاستثمارات المالية الأمريكية في الصحراء الغربية"، كما اشارت لذلك موقع ديلي كولر وقتئد، "هذه الأموال سمحت للمملكة المغربية بتكثيف استغلالها المثير للجدل للموارد المعدنية التي تزخر بها هذه المنطقة". وأضاف الديلي كولر أن "كلينتون ساندت بقوة ملك المغرب عندما كانت وزيرة للخارجية وأن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، الممول من طرف الولايات المتحدة منح للمكتب الشريف للفوسفاط ضمانة قرض بقيمة 92 مليون دولار خلال فترة ولايته".



بالإضافة إلى ذلك، فليزا جاكسون المقربة من هيلاري كلينتون التي ستنضم إلى مجلس إدارة مؤسسة كلينتون سنة 2013، كانت قد "حاولت إغلاق معمل الفوسفات الأمريكي الموجود بولاية فلوريدا سنة 2011 لدواعي بيئية عندما كانت على رأس وكالة حماية البيئة"، بحيث حسبما يضيف الموقع الإخباري نفسه :"فإن إغلاق هذا المصنع سوف يصب في صالح تطوير المكتب الشريف للفوسفاط لأعماله في فلوريدا"


في الواقع، فإن ادعاءات دايلي كولر الموقع اليميني القريب من محيط ترامب لم تثبت قط، بيد أن هذا لم يمنع الرئيس المستقبلي من اعتبارها حقيقة مطلقة.... بل أظهرت التحقيقات المضادة التي أجراها موقعي سنوبس وبوليسي فاكت، وهما موقعين متخصصين في فحص الحقائق أن دايلي كولر تنتج بانتظام أخبارًا مزيفة.


المفارقة الأكثر وضوحاً والمرتبطة بهذه  الادعاءات التي كادت تدمر نهاية حملة كلينتون، هي أن أموال مؤسسة كلينتون لم تدخل أبداً الحسابات الخاصة لهيلاري أو بيل كلينتون، وكما أشارت بوليسي فاكت، الفائزة بجائزة بوليتزر، فإن كلينتون لا تتقاضى أي شكل من أشكال التعويض المالي الشخصي من عملها في المؤسسة.


من خلال إعادة استحضار هذه المعلومات المغرضة، تقوم الآن سوزان شولت ببناء حجتها ضد المغرب، إذ كتبت "على وجه التحديد (...) بسبب الفساد والظلم، فإنهم مازالوا يعانون من احتلال وحشي في الصحراء الغربية، وهم لاجؤون في واحدة من أكثر بقع العالم غير المضيافة بتاتا"، ولتزيد الطين بلة، فقد نقلت تصريحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف الذي وصف الوضع بأنه "احتلال" من قبل المغرب، مما تسبب في أزمة كبيرة مع الرباط.


كما استحضرت أيضا مذكرة السفير فرانك رودي، نائب الرئيس السابق لبعثة تحديد الناخبين المحتملين في الاستفتاء سنة 1994، الذي ظل متعاطفا مع جبهة البوليساريو حتى وفاته سنة 2014، وشهادة ضابط سابق في المينورسو تحول إلى القطاع الخاص، والناشط توماس كاتلين والذي مر أيضا من بعثاث المينورسو خلال التسعينات. كل هؤلاء سبق لهم وشاركوا في مناسبات وأنشطة منظمة من طرف مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية.


طبيعة البوليساريو التي تجملها شولت


تستخدم شولت حججا أخرى غير ذات مصداقية في الدفاع عن البوليساريو. وبالتالي تخلص إلى خمس مزايا مهمة في دعم جبهة البوليساريو خمس مزايا مهمة، إذ كتبت : "سيؤدي ذلك إلى إقامة ديمقراطية مسلمة مؤيدة للغرب في شمال أفريقيا لتحقيق الاستقرار الضروري في المغرب العربي وتنبيه العالم الإسلامي والإفريقي، مشيرة للالتزام القوي من جانب الولايات المتحدة للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان لجميع الشعوب، وإظهار أن اعتماد الخطاب السلمي وإعطاء الأولوية للقانون أفضل من الإرهاب في الدفاع عن أي قضية، وبالنسبة لترامب النجاح في المشاركة وتحقيق شيء عجز عنه كل الرؤساء الأمريكيين والأمم المتحدة.


وتزعم شولت أن جبهة البوليساريو "اعتمدت دستورا مستوحى من الدستور الأمريكي، يضمن حق التصويت لجميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا، كما يضع حقوقًا متساوية للنساء ويدعو إلى اقتصاد السوق، والحرية الدينية ، شيء رائع حقا في العالم الإسلامي ".


على هذا النحو ، فإن سوزان شولت، التي تقاتل من جهة أخرى ضد كوريا الشمالية، تغيٌب عن قصد صراعاتها السابقة، التي ساهمت في شهرتها كناشطة محافظة وليبرالية عندما أدانت قبل تجنيدها من طرف الجزائر انتهاكات حقوق الإنسان في الاتحاد السوفيتي وكوبا، الحلفاء الرئيسيون لجبهة البوليساريو منذ إنشائها خلال الحرب الباردة ...


تعزيز التكتيك اللوبي بتعيين بولتون


ساهم تعيين دونالد ترامب لجون بولتون للمهندس السابق لخطة بيكر الثانية، كمستشار الأمن القومي في دعم سوزان شولت بشكل كبير، وجدير بالذكر أن بولتون الذي كان مساعدا لجيمس بيكر أثناء توليه منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة 1997-2000، حيث كان مكلفا بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ، أيد دائما وعلنا تحركات شولت بل إنه شارك في مظاهرة مؤيدة ل"انفصالية الداخل" أمينتو حيدر


في ذلك الوقت، وللمفارقة، فإن أنصار جبهة البوليساريو في واشنطن كان اغلبهم من المحافظين، المرتبطين بمراكز التفكير كاتحاد المحافظين الأمريكيين ومعهد أميركان إنتربرايز، الذي كان ينشط به بولتون، إضافة لبعض من أصحاب الوزن الثقيل من "المحافظين الجدد" كريتشارد بيرل، وجين كيركباتريك ونيوت غينغريتش ، وطبعا مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية لسوزان شولت . وكان أتباع بولتون يرددون لازمة : "إن من يعرف بولتون يقول إنه يؤيد بقوة إجراء استفتاء للصحراويين، بعد زيارة مخيمات اللاجئين".


في نوفمبر 2016، وقعت شولت مقالا في صحيفة واشنطن تايمز تدعو ترامب الرئيس المنتخب، إلى تعيين بولتون في منصب وزير الخارجية، بيد أنه ورغم عدم اختياره، فإن الأكيد أن "الصقور" في البيت الأبيض تركوا بصمتهم على موقف الولايات المتحدة في تبني القرار 2414 بشأن الصحراء الغربية من قبل مجلس الأمن. وأكدت واشنطن بصفتها صاحبة المشروع عزمها على تجاوز الوضع الراهن.

لقراءة المقال الأصلي

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.