الجمارك في سبتة ومليلية.. المعارضة الإسبانية ترغب في أن تضغط بروكسل على المغرب

اعتبر إستيبان غونزاليس بونس، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي ونائب رئيسه في البرلمان الأوروبي، أن "على بروكسيل أن تضغط على المغرب من أجل إعادة فتح الجمارك التجارية، إذا كانت حكومة بيدرو سانشيز غير قادرة على تحقيق هذا الهدف"، الذي يندرج ضمن الاتفاقات المعتمدة في الرباط، خلال الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، حسب موقع "إلفارو دي مليلية".
وقال غونزاليس بونس : "يبدو لي أن الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي يستلزم الوفاء بالتزامات، لكنه يقدم مزايا، ومن بينها أن دائما ما تجد الدول الأعضاء مفاوضا أكبر ورائها"، مضيفا : "أعتقد إذا كانت حكومة سانشيز غير قادرة على إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب، فيجب على بروكسيل أن تبدأ في الضغط من أجل تغيير هذا الوضع".
وشدّد المتحدث ذاته على أنه من الضروري "تعزيز روابط وعضوية مليلية في الاتحاد الأوروبي بكل الأدوات"، مشيرا إلى أنه "لهذا السبب، يجب أن يكون للمدينة مكانها الخاص في لجنة الجهات".
وأكّد غونزاليس بونس أن "الحاجة وطلب إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب تم نقلها إلى بروكسل". "لن أركز على الخجل الذي نشعر به، وبعد وعود كثيرة، لا زلنا نجري اختبارات في مكتب جمارك تجارية مفتوح منذ أزيد من قرن ونصف".
وحسب البرلماني الأوروبي فإن هذه الاختبارات ليس أكثر من "عذر لعدم فتح مكتب الجمارك التجارية"، مجدّدا تأكيده على إثارة الموضوع في بروكسل لأن مليلية "في حاجة إلى إعادة فتح مكتب الجمارك"، معربا عن اقتناعه بأنه "لن يكون أي انتعاش في الحركة التجارية مع المغرب حتى تتغير الحكومة
وبالرغم من أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، سبق له وصرّح أن عملية إعادة فتح الجمارك ستتم في يناير، إلا أنه تم إجراء اختبار تجريبي فقط، في الـ27 من يناير المنصرم، تم خلاله تصدير منتجات النظافة الشخصية والألمنيوم إلى المغرب عبر شاحنات.
ومن أجل تبرير هذا التأخر، كشف المسؤول الإسباني عن وجود "جدول زمني لمواصلة اتخاذ الخطوات التجريبية، لأن ما لا نريده هو التبادلات غير النمطية، لا نريد صورا من الماضي لا تليق بإسبانيا والمغرب".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.