الحراك: إرتفاع أعداد الإعتقالات في صفوف الأطفال القاصرين
أطفال و مراهقين متهمون بـ "الإضرار بالأمن العام" و "المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها"، من المشاركين بانتظام في الاحتجاجات، الاجتماعية المؤيدة لمطالب معتقلي حراك الريف، أطفال (آخرهم حكم عليه بالسجن 10 سنوات) ، تم توقيفهم في ظروف خلقت ردود فعل محتجة على شبكات التواصل الاجتماعي.
رغم اطلاق سراح ما يقارب 60 شابا منذ الصيف، لكن مصادر مختلفة أشارت إلى تزايد الإعتقالات في صفوف القاصرين المشاركين في مختلف مظاهرات حراك الريف، وحسب امنيستي أنترناشنال فإن الحالات تُعَد بالعشرات بينما تنتشر صور القاصرين معتقلين على المواقع الإجتماعية مثيرة حنق رواد الإنترنت.
بلغ عدد الأطفال المحالين على أنظار وكيل الملك بالحسيمة ل 22 طفل خلال 3 أيام الماضية..#حراك_الريف
— Chaimaa ZOUI (@ChaimaaZoui) December 20, 2017
يوسف ش، 10 سنوات وقريب ناصر الزفزافي، متابع رهن الإعتقال بتهمة "التجمع الغير مرخص له" و أطفال آخرين أقل من 14 سنة محتجزون حاليا بجناح القاصرين في سجن الناظور كما ورد بتغريدة للصحفي عمر الراضي.
Youssef Chihi, 10 ans, cousin de Nasser Zafzafi, est poursuivi en état d'arrestation pour "rassemblement non-autorisé". Plusieurs autres enfants (<14 ans) sont dans l'aile pour mineurs à la prison de Nador. Etat voyou.
— Omar Radi (@OmarRADI) December 20, 2017
أيوب ق. الذي تم "الإعتداء عليه بعنف" اثناء إعتقاله حسب أقاربه، الذين أكدوا عبر المواقع الإجتماعية بأنه "تم ضربه على مستوى الظهر بمفتاح سيارة مما سبب له جرحا غائرا نتج عنه حمى، و تُرك في غرفة بدون كرسي أو فراش لمدة ست ساعات حتى إنتفخت قدماه من جراء البرد و لم يقدم له أي دواء رغم أنه يعاني من فقر الدم".
El #maltrato que sufrió el #niño de 14 años a noche tras su #detención por parte de la policia político-marroquí. أثار التعذيب الذي تعرض له المعتقل أ.أ البالغ من العمر 14 سنة قبل ان يطلق سراحه. #movimientopopulardelRif #derechosenriesgo #derechosdelosniños pic.twitter.com/HZuz6MLscm
— Salua El omari (@SaluaElomari) December 20, 2017
حالات أخرى غير معزولة عن هذا السياق، عيسى م. طفل من إمزورن أعتُقِل يوم 19 دجنبر من طرف الشرطة بمعية عشرة قاصرين آخرين وضعوا رهن الإعتقال بعد تظاهرة نظمت بالبلدة.
مواصلة السلطات الأمنية حملة اعتقالاتها في حق ابناء الريف في هذه الاثناء خاصة حي بركم بامزورن#Hirak
— بئيس الديس (@faqchgher) December 20, 2017
في يوليوز الماضي، سيف الدين ذو الست سنوات استدعي من طرف الشرطة بعد ظهوره في فيديو يدعو الريفيين للتظاهر، واستنطق لمدة 4 ساعات، كما استدعي أطفال آخرون من طرف السلطات تقل أعمارهم 14 سنة إللإستماع إليهم من قبل شرطة الحسيمة.
عبد الرحمان ذو 14 سنة، أوقف يوم 9 غشت أثناء جنازة عماد العتابي الشاب الذي توفي بعد اصابات بليغة في مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة، وكان عبد الرحمان آنذاك أصغر معتقلي الحراك وحُرم من قضاء عيد الأضحى مع أسرته، ورفض طلب منحه سراحا مؤقتا حسب المحامي عبد الصادق البوشتاوي، قضى عبد الرحمان 105 أيام بإصلاحية للقاصرين في الناظور رفقة ثلاثة معتقلين آخرين، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم 21 نونبر رفقة الباقين حسب وكالة الأنباء الإسبانية EFE.
كمال ذو 17 سنة إبن المعتقل وأحد نشطاء الحراك والمضرب عن الطعام في سجن عكاشة محمد جلول، تم توقيفه يوم 13 غشت أثناء مسيرة امزورن الكبرى.
الشاب عبد الحق المريض بالسكري منذ الولادة، أعتقل رفقة قاصرين آخرين في مسيرة 20 غشت بالحسيمة، حكم بعدها على عبد الحق بسنتين ونصف سجنا نافذا، بعد إدلائه بتصريح لقناة الجزيرة "إنهم يقمعوننا ورموننا بالغاز المسيل للدموع، لا نملك أي حقوق في هذا المغرب. نحن لا نبحث عن المواجهة، نحن مسالمون و نطالب بحقوقنا التي يرفضون منحنا إياها، هذا كل ما لذي لأقول".
وحكمت محكمة الحسيمة في وقت سابق على قاصر بـ15 سنة سجنا بعد إتهامه بالتسبب بحريق في إقامة لرجال الشرطة نهاية مارس الماضي بإمزورن.
في حين ينص الفصل 138 من القانون الجنائي المغربي على أن العقوبات الجنائية لا تطبق إلا ابتداء من سن 12 عاما.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.