الحسن الداودي يبريء وزارته في ملف الدقيق المدعم الفاسد ويعترف بفساده
كشف برلماني حزب الأصالة والمعاصرة "هشام المهاجري"خلال جلسة الأسئلة الشفوية، يوم أمس الاثنين، عن الخلل الذي يشوب ملف الدقيق المدعم، منتقدا الطريقة التي يتم بها توزيع الحصص على المناطق الفقيرة، مؤكدا أن الأمر يشوبه الريع والاحتكار، وفي حالات عديدة يصل إلى بعض المناطق في حالة فاسدة، مستحضرا نموذج منطقة شيشاوة.
من جهته، رد الحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة نافيا مسؤولية وزارته، مضيفا في هذا الصدد، أنه سبق وأن توصل في وقت لاحق بإرسالية من زميله في الحكومة "مصطفى الخلفي"يخبره فيها أن الدقيق يصل لإقليم سيدي بنور فاسدا، ليتم إيفاد لجنة تحقيق تقف على مدى صحة الخبر المذكور.
أردف الوزير القول على أن وزارته ستقف عند هذا الأمر، على اعتبار أن هدفها معاقبة مرتكبي هذه الأفعال، مشيرا إلى ضرورة التعاون من أجل الحد من هاته السلوكيات، واعدا بأنه سيتم إرسال لجان تحقيق لكل المناطق التي تعرف هذا النوع من المشاكل.
بيد أن الوزير عاد للاعتراف بأن هذا القطاع يعرف فسادا كبيرا، مضيفا أن هناك بعض المطاحن تضع دقيقا فاسدا، وفي بعض الحالات يتم افراغ الدقيق المدعم في اكياس دقيق غير مدعم، وهو ما تم الوقوف عنه في عدة حالات.