الصحة
خريطة الصحاري الصحية للمملكة المغربية

ما هي الأقاليم الأضعف تجهيزا بالمملكة، على مستوى عدد الأطباء وعدد الأسِرّة المتاحة بالمستشفيات العمومية؟ لوديسك أخذ المبادرة للإجابة على هذا السؤال بتحليل المعطيات المقدمة من طرف وزارة الصحة ومعطيات المندوبية السامية للتخطيط.
أحد أهم المؤشرات الرئيسية المستعملة من طرف منظمة الصحة العالمية (OMS) لمقارنة النظم الصحية بين البلدان. هو عدد الأطباء وعدد الأسرة بالمستشفيات لكل 10 آلاف نسمة.
على الصعيد الوطني، معطيات المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2013 المتعلقة بموظفي الصحة، تبرز معدلا وطنيا لا يتعدى 5 أطباء ( بالقطاع العام + الخاص) لكل 10 آلاف نسمة. معدل منخفض بشكل كبير مقارنة بالمعدل العالمي (27 طبيبا)، وعن معدل المنطقة المتوسطية الشرقية التي ينتمي إليها المغرب (12.7 طبيبا). وزارة الصحة المغربية أيضا أشارت في وثيقتها الإستراتيجية 2012 – 2016، إلى أن المملكة تعد ضمن "الـ 57 بلدا في العالم تعاني من خصاص حاد في موظفي الصحة".
وبالنسبة لعدد الأسِرّة المتاحة بالمستشفيات، فمعدل المغرب (8.2 سريرا لكل 10 آلاف نسمة) يتوافق مع معدل بلدان أخرى بالمنطقة، إلا أنه رغم ذلك يبقى منخفضا مقارنة بالمعدل العالمي (27 سريرا لكل 10 آلاف نسمة).
الفوارق بين الأقاليم :
مقسمة على الأقاليم والولايات، هذه الأرقام نفسها تظهر فوارق شاسعة على مستوى التوزيع المجالي بالمغرب، فالمراكز الحضرية الكبرى عموما هي الأفضل تجهيزا سواء على مستوى عدد الأطباء أو عدد الأسرة بالمستشفيات. لكن مع بعض الاختلافات : الرباط يفوق معدلها بنسبة كبيرة معدلات باقي المدن الأخرى بالمملكة، في حين نجد مدينة كطنجة تحافظ بمشقة على المعدل الوطني.
الأقاليم الأقل تجهيزا مواقعها محددة بشكل واضح، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع :
- المناطق التي تتميز بساكنة جد ضعيفة : أوسرد - طرفاية – فحص-أنجرا.
- المناطق القروية التي تتموضع في محيط المراكز الحضرية، كشتوكة آيت باها بجنوب أكادير، "الحزام القروي" لمراكش (خاصة شيشاوة والحوز)، أو إقليم مولاي يعقوب بشمال فاس.
- أخيرا المناطق ذات أغلبية قروية بساكنة كثيفة وبعيدة عن المراكز الحضرية : تنغير بالشرق (322 ألف نسمة)، تاونات بالشمال (662 ألف نسمة)، وكذلك الدريوش وكرسيف في الجهة الشرقية (427 ألف نسمة مجتمعتين).