الشيخ بن علي آل ثاني يعلن عن « احتجازه » في الإمارات

أعلن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، أمس الأحد، أنه "محتجز" في الامارات العربية المتحدة، مع دخول الأزمة بين قطر وجاراتها شهرها الثامن.
وقد برز الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، الأمير المعروف، كشخص رئيسي في الصراع بين دول الخليج في الأسابيع التي تلت تفكك العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، كما لعب دور الوساطة مع السعودية لحل أزمة الحجاج القطريين،عقب اندلاع الأزمة الخليجية، في يونيو الماضي.
في أكتوبر 2017، جمدت الدوحة جميع أرصدة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني في قطر، والذي رد عبر تويتر قائلا : " "شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".
وفي تسجيل فيديو تم تداوله على شبكة الإنترنت، وبثته قناة الجزيرة التلفزيونية، ظهر الشيخ عبد الله بن علي جالسا على كرسي قائلا : "أخاف أن يحصل لي مكروه ويلقون باللوم على قطر".
وأضاف الشيخ عبدالله "أنا موجود الآن في أبوظبي، حيث كنت ضيفا عند ولي عهد أبوظبي (الشيخ محمد بن زايد آل نهيان)"، مشيرا إلى أنه "الآن لم أعد في وضع ضيافة إنما في وضعية احتجاز، وأريد أن أبلغكم أن قطر بريئة"، وتابع قائلا : "أنا في ضيافة الشيخ محمد وأي شيء يجري فهو مسؤول عنه".
ويذكر أنه لم يكن بالإمكان التثبت من صحة التسجيل كما تعذر الحصول على تعليق من مسؤولين إمارتيين.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر قد قطعت علاقاتها الديبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو الماضي، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وحفاظها على علاقات وثيقة مع إيران، وهي اتهامات تنفيها الدوحة.
وفي أول رد فعل قطري على تسجيل الفيديو، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لؤلؤة الخاطر، أن الدوحة تراقب الوضع، وقالت لؤلؤة، أن قطر "تراقب الوضع من كثب، لكن ونتيجة لانقطاع وسائل الإتصال كافة مع دولة الإمارات، فإنه من الصعب الجزم بخلفيات الوضع وملابساته".
وأضافت أن "دولة قطر من حيث المبدأ، تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه".