الصراع بين مدريد وكاتالونيا يؤثر على الاقتصاد الاسباني
خلفت محاولة إقليم كتالونيا الاستقلال عن اسبانيا آثارا اقتصادية، إلى جانب تداعيتها السياسية، إذ أثرت الأزمة المندلعة ما بين برشلونة ومدريد، على الواقع الاقتصادي للإقليم بطريقة سلبية، حيث يعد إقليم كتالونيا من بين أكثر الأقاليم إنتاجية بإسبانيا، ويشكل ثقلا اقتصاديا مساهما بخمس الناتج العام، ويعادل حجم اقتصاده الاقتصاد البرتغالي، ممثلا بذلك 17 % من إجمالي الاقتصاد الإسباني.
وتعتمد كاتالونيا بالأساس على قطاعي التجارة والسياحة كمصدر أساسي، حيث تصل معاملاتهما إلى ما يفوق 14 بالمئة من إجمالي الإستثمارات بإسبانيا، وتقوم بأغلب معاملاتها مع دول أوروبية، وليست فقط داخل اسبانيا.
كما تأثر قطاع السياحة بشكل كبير، والذي يعتبر من أهم ركائز اقتصاد هذا الإقليم، خلال شهر اكتوبر ووصلت نسبة انخفاض معاملاته بنسبة وصلت إلى 5 في المائة، خلال شهر أكتوبر الأخير بسبب الحملات الإعلامية التي صورت الإقليم كفضاء لامستقر، وهذا ما جعل نسبة نمو القطاع تنخفض بهذه الوثيرة، رغم أهميته إذ يشكل 12 في المئة من الناتج الجهوي المحلي.
و سبق لحكومة مدريد في وقت سابق، أن خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد العام للبلاد السنة المقبلة من 2.6 % إلى 2.3 % وأخطرت الإتحاد الأوروبي باحتمال تضاؤل فرص العمل، وحدوث بطء في تراجع نسب البطالة بالبلاد أيضاً.
بالرغم من كل هذه الظروف التي يمر منها الإقليم جراء تداعيات محاولة الاستقلال، فإن منطقة كاطالونيا تظل من بين أهم الوجهات السياحية عبر العالم، بالرغم من انخفاض أرقام أعمال السياحيين، بنسب تتراوح بين 10 و 15 بالمئة، خاصة خلال شهري أكتوبر ونونبر.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.