الغموض يلف موعد إطلاق مشروع « إكس لينكس » للربط بين المغرب والمملكة المتحدة

سيتأخر لمدة عام على الأقل، مشروع الربط الكهربائي "إكس لينكس" بين المغرب والمملكة المتحدة لربط بريطانيا بمزرعة ضخمة للرياح والطاقة الشمسية في الأقاليم الجنوبية، عبر كابلات بحرية، حسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويرجع هذا التأخير، حسب المصدر نفسه، إلى عدم استقرار الحكومة في إنجلترا، أو ما عبّر عنه بـ "الخراب السياسي في وستمنستر". وفي هذا السياق، حذر الرئيس التنفيذي لشركة "إكس لينكس"، ديف لويس، من أن "الاضطراب السياسي الأخير الذي شهد ثلاثة رؤساء وزراء في أقل من ستة أشهر قد أعاق تطوير هذا المشروع".
وتابع لويس، "لقد أمضينا الكثير من الوقت مع وزير الأعمال آنذاك، في هذه الحالة كواسي كوارتنج ، الذي قال إننا نقدّر هذا المشروع كثيرًا، لكن يجب أن يمر عبر الخزانة. تمت مراجعة مع وزارة الخزانة (...) كانت إيجابية للغاية"، مضيفًا أن "الشركة تشاورت مرة ثانية مع الهيئات المعنية لوضع أسس التسعير، ثم تفكك الوسط السياسي و فجأة توقف كل شيء. لقد تغير الجميع، والأمر يشبه إلى حد ما البدء من جديد".
حاولت الشركة البريطانية الحصول على "عقد مقابل الفروقات" من الحكومة، لكن دون جدوى، يوضح المصدر المذكور، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بآلية تستخدم فيها الإعانات العامة لتقديم مصادر طاقية منخفضة الانبعاثات الكربونية، مثل مزارع الرياح، مع سعر ثابت للكهرباء؛ وهكذا "يهدف الترتيب إلى تشجيع الاستثمار من خلال جعل المردود أكثر قابلية للتنبؤ".
كان من المقرر أن يبدأ المشروع، الذي عبأت من أجله "إكس لينكس" غلافا ماليا قدره 18 مليار جنيه إسترليني، في إنتاج الكهرباء ابتداء من سنة 2027.
ويشار إلى أن "إكس لينكس" تتطلع إلى تشغيل كابلين بحريين بقدرة 1.8 جيغاوات بين المغرب والمملكة المتحدة، والذي سيكون أطول خط بحري، من هذا النوع، يتم إنجازه؛ في أفق توفير 3.6 جيغاوات من الكهرباء من المغرب إلى المملكة المتحدة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأخير إطلاق المشروع، إذ أعلنت إدارة "إكس لينكس" سابقا، عن تأخير آخر.
ويقول أصحاب المشروع، إن هذا الأخير من شأنه أن يؤدي إلى توفير الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل، مقارنة مع المصادر الأخرى، كالطاقة النووية.
في نونبر الماضي، تم الإعلان عن دخول الألمانية "Conenergy"، في شراكة مالية استراتيجية مع " Xlinks"، وفق ما أشرنا إليه حينها.
جدير بالذكر، أن مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم-واد-نون، كشفت في الشهر الماضي، أن إنجاز المشروع سيتم في ثلاثة مناطق، وهي منطقة المحبس بإقليم آسا الزاك، ومنطقتا الشبيكة ولمسيد بإقليم طانطان. وأضافت المسؤولة أن المشروع على المستوى التقني، بلغ مراحل متقدمة، وينتظر أن تبدأ الأشغال ميدانيا بعد التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة به.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.