الـ « ONCF » يصادق على حصيلة الإنجازات القياسية لسنة 2022

عقد المكتب الوطني للسكك الحديدية مجلسه الإداري برئاسة محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، الذي خصّص للمصادقة على حصيلة إنجازات سنة 2022.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن "تموقع النقل المستدام في قلب استراتيجية تطوير منظومة نقل نظيف وأخضر، مرتبط بالأساس بتعزيز النمط السككي"، مؤكدا أن هذا النمط "يقدم الحلول الأنسب لتدعيم الربط بين الجهات بصورة أكثر نجاعة وفعالية واحترام البيئة".
وأبرز عبد الجليل أن الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين والإصلاحات العميقة التي تم إجراؤها بالإضافة إلى تسريع وتيرة الاستثمارات في القطاع قد بدأت تِؤتي أكلها.
2022.. "سنة الإنجازات البارزة"
أثناء المجلس، ذكّر محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بأن سنة 2022 كانت مليئة بالإنجازات البارزة، إذ عرفت تحقيق أرقام قياسية على مستوى الأنشطة الرئيسية لنقل المسافرين والبضائع وكذا فيما يتعلق بالتحول الطاقي للمكتب والتزامه البيئي والعمل على إنشاء منظومة صناعية سككية بالمغرب ومتابعة الدراسات المهيكلة لتطوير الشبكة السككية الوطنية.
كما أشار ربيع الخليع، إلى أن المكتب عرف سنة 2022، انتعاشا ملحوظا على الرغم من الظرفية الإقتصادية الصعبة، إذ سجل أرقاما قياسية في العديد من المجالات : رقم قياسي سنوي بالنسبة لنقل المسافرين بلغ نحو 46 مليون مسافر، ورقم قياسي يومي في عدد المسافرين بلغ 180 ألف مسافرا في اليوم والذي تم تسجيله في شهر غشت 2022، وكذا رقم قياسي سنوي يتعلق بنقل البضائع المتنوعة، خاصة السيارات من خلال نقل نحو 370 ألف وحدة، والفحم عبر نقل مليون طن.
وأبرز المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بلاغ صحفي صدر اليوم 14 أبريل، أن أداءه خلال سنة 2022، عرف استمرار في تقديم أداء مميز، بدأ في فترة ما بعد الجائحة.
ويعتبر النشاط الخاص بنقل المسافرين خير مثال على ذلك، حيث حقق تحسنا ملحوظا 2021، إذ تجاوز أداء قبل كوفيد. وتوضح كل المؤشرات إلى غاية دجنبر 2022، هذا المنحى التصاعدي في الأداء.
وأكد الـ ONCF" أن العروض التسويقية المختلفة والخدمات المقدمة سواء بالمحطات أو على متن القطارات بجميع فئاتها، تستجيب لحاجيات الزبناء؛ مشيرا إلى أن عدد المسافرين الذي تم نقلهم، ارتفع بنسبة تضاهي 33 في المائة مقارنة مع 2021، إذ تم نقل 46 مليون مسافر سنة 2022 مقابل 34.5 مليون مسافر سنة 2021 (38.3 مليون مسافر تم نقلهم سنة 2019 قبل كوفيد)، وهكذا، تم تحقيق رقم معاملات بلغ 2.2 مليار درهم سنة 2022 في ارتفاع بنسبة 42 في المائة مقارنة مع سنة 2021.
أداء جيد لقطارات البراق
شدد المكتب الوطني للسكك الحديدية على أن قطارات البراق، تجسد "بشكل واضح" الأداء الجيد لنشاط نقل المسافرين، إذ تمكنت بعد أربع سنوات فقط من الشروع في تشغيلها، من منح حركية مبتكرة ومستدامة لأكثر من 4.2 مليون مسافر خلال سنة 2022 (بارتفاع يقدر بأكثر من 60 في المائة مقارنة مع سنة 2021) بمعدل انتظام يصل إلى 96.3 في المائة.
وفي السياق ذاته، حققت قطارات البراق رقم معاملات بلغ 562 مليون درهم أي بارتفاع يقدر بـ 63 في المائة مقارنة مع سنة 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن قطارات البراق انتقلت خلال سنة 2022 إلى العمل بالطاقة الخضراء، حيث تم تزويدها بالطاقة النظيفة والتي تمثل أكثر من 25 في المائة من الاستهلاك الطاقي الإجمالي للمكتب.
وبخصوص نقل البضائع، فأورد المصدر نفسه، أن هذا النشاط استمر في تأكيد "صموده الكبير وتسجيل تحسن مستمر في مؤشراته العامة" خلال السنة الماضية. إذ تمكن المكتب من نقل أكثر من 20.9 مليون طن من البضائع خلال 2022، وتحقيق رقم معاملات بلغ 1.7 مليار درهم) مع تحقيق رقم معاملات قياسي لنقل البضائع المختلفة تجاوز 634 مليون درهم أي بنسبة 19+ في المائة مقارنة بسنة 2021.
وبفضل الانتعاشة الجيدة لنشاط نقل المسافرين وصمود أنشطة نقل البضائع تمكن المكتب سنة 2022 من تحقيق رقم معاملات تجاوز لأول مرة سقف 4 مليار درهم مقابل 3.6 مليار درهم المسجلة سنة 2021 (أي بتحسن 13+ في المائة).
"تعزز هذه المؤشرات الإيجابية الواضحة للمكتب في استراتيجيته من أجل إعادة التوازن بين مختلف أنشطته"، يتابع البلاغ.
أرباح تعكس الأداء المتميز للمكتب
وبالنظر لإنجازات سنة 2022، فقد استطاع المكتب أن يسجل مستوى إيجابيا للأرباح "EBITDA" (خارج اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك والقرض) بلغ 1.4 مليار درهم، أي بزيادة بلغت 39 في المائة مقارنة مع سنة 2021، وذلك بفضل "تحسن جميع المؤشرات وكذا نجاعة سياسة التحكم في النفقات على الرغم من الظرفية التي يطبعها تضخم أسعار المواد والطاقة".
وأوضح ربيع لخليع أن النتائج المالية لـ "ONCF" شهدت تطورا ملحوظا سواء مقارنة مع السنة السابقة أو بالنسبة لتوقعات الميزانية المعتمدة، على الرغم من عبء تكاليف الرأسمال المرتبطة بتطوير البنى التحتية وتأثير الإمدادات المتعلقة بتقلبات سوق الصرف.
وبغض النظر على هذه الجوانب، فإن النتيجة الصافية للمكتب تسجل ربحا يبلغ 587 مليون درهم، مما يعكس الأداء المتميز الحقيقي للمكتب.
"باعتباره العمود الفقري للحركية في المغرب ورافعة أساسية للدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المملكة، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية يضع تطوير شبكته الوطنية لا سيما توسيع شبكة الخطوط الفائقة السرعة كمحور أولوي في مخططه التنموي"، توضح الوثيقة ذاتها.
ويهدف الـ "ONCF" من خلال ذلك، إلى "تحسين تموقع النمط السككي كقاطرة لمنظومة حركية مستدامة ونظيفة وتمكينه من تحرير طاقة إضافية على الشبكة الكلاسيكية تتيح إحداث خدمة لنقل القرب وتعزيز ربط جهوي على مستوى المناطق الرئيسية بالمملكة"، وفق البلاغ المذكور.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.