الفاو: 1.4 مليون مغربي يعاني من نقص التغذية
كشف تقرير "الاستعراض الإقليمي للأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا" لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن عدد المصابين بنقص التغذية في المغرب سجل ارتفاعا ب 100000 ليصل إلى حوالي 1.4 مليون مغربي ما يشكل 3.9 % من مجموع السكان بالمغرب.
وبحسب ذات التقرير فإن 12 % من الأطفال الذكور تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، فيما تنخفض هذه النسبة ل 11 % في صفوف الإناث، مرجعا الأمر بالأساس إلى العوامل الاقتصادية خاصة تنامي معدلات الفقر.
وأبرز التقرير المشترك الذي أصدره المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ولجنة الامم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ، أن هذا الوضع خلف عددا من الأمراض، إذ يعاني 12 % من الأطفال المغاربة تحت سن الخامسة من مرض التقزم أو الهزال، فيما تصل النسبة قاريا إلى 30.3 % (59 مليون طفل)، فيما يعاني 12 % من الأطفال المغاربة تحت سن الخامسة من السمنة وزيادة الوزن، أما قاريا فتبلغ النسبة 5 % (9.7 مليون طفل).
ويشير التقرير إلى أن عدد المصابين من نقص التغذية المزمن بالقارة الافريقية سجل ارتفاعا في السنوات الاخيرة ليصل الى 257 مليون شخص في القارة الافريقية، ما يمثل 20 % من سكانها، منهم 237 مليون في الدول الافريقية جنوب الصحراء، في حين يعيش 20 مليون في شمال أفريقيا، فيما وصل هذا الرقم عالميا إلى 821 مليون نسمة ما يشكل 10 % من مجمل سكان العالم.
ويضيف ذات المصدر أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا زاد بواقع 34.5 مليون شخص مقارنة بعام 2015، يعيش 32.6 مليون شخص منهم في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، و1.9 مليون شخص في شمال أفريقيا. ويعود السبب وراء نصف هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في غرب أفريقيا، في حين ارتفع عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية في شرق أفريقيا بنحو الثلث.
وأرجع التقرير عوامل هذا التدهور إلى الأوضاع الاقتصادية، حيث تنامت معدلات الفقر، وتباطأت وتيرة النمو الاقتصادي، إضافة لتردي الظروف البيئية، واندلاع النزاعات في العديد من الدول، والتقلبات المناخية والأحداث المناخية المتطرفة، ما أدى إلى تدهور مستويات انعدام الامن الغذائي في الدول المتأثرة بالنزاعات.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.