المجموعة الخامسة لم تسلم من مفاجآت كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار

استمرت الدورة 34 لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في الإعلان عن مفاجآتها، بعد أن انضم منتخب تونس، مساء أمس الثلاثاء، إلى غانا وجنوب إفريقيا، باعتبارهم أبطالا سابقين خسروا مبارياتهم الافتتاحية في مجموعاتهم خلال الدورة الحالية. وبفوزه على تونس، بهدف من رأسية ديون هوتو في الدقيقة 88، يكون منتخب ناميبيا حقق أول فوز في تاريخه، في رابع مشاركة له في كأس أمم إفريقيا، مقابل 21 لتونس.
ولم يكن "نسور قرطاج" ينتظرون بداية متعثرة بهذا الشكل، في سباق البحث عن لقب ثان، بعد تتويج 2004 بتونس، خاصة أمام منتخب ناميبيا يتقدم عليه التونسيون بـ87 مركزا في تصنيف الجامعة الدولية لكرة القدم "فيفا". وجاء سيناريو المباراة، التي أقيمت على ملعب أمادو غون كوليبالي بمدينة كوروغو، مخالفا لأرقام التاريخ التي كانت تمنح الفوزعلى الورق أبناء الناخب جلال القادري، إذا أحرج الناميبيون التونسيين في الشوط الأول بضغط على مرمى الحارس البشير بن سعيد، الذي اضطر أكثر من مرة للدفاع عن مرماه بعد أن بدا خط دفاعه غير قادر على امتصاص ضغط الناميبيين.
ورغم أن التونسيين خاضوا شوطا ثانيا أفضل من سابقه، لكن إصرار الناميبيين على تحقيق فوزهم الأول في النهائيات، تغلب على منتخب تونسي يقوده رجلا الخبرة، يوسف المساكني، لاعب العربي القطري الذي خاض 99 مباراة دولية، وعلي معلول ظهير أيسر الأهلي المصري.
LA NAMIBIE QUI DOMINE LA TUNISIE ! 😱 QUEL BUT ! 🇳🇦pic.twitter.com/CzPrqFKHPV
— SOCCER212 (@SCCR_212) January 16, 2024
وخلفت الطريقة التي أدار بها المدرب القادري المواجهة سخطا عارما ما عكسته عناوين ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت عناوين صحف واصفة ما وقع بـ"فضيحة" و"كارثة" و"كابوس"، في وقت طالبت فئة من الجمهور بإقالة القادري بعد الهزيمة أمام ناميبيا، وتكرار سيناريو 1994 عندما أقالت الجامعة التونسية يوسف الزواوي وعوضته بفوزي البنزرتي في كأس أمم إفريقيا التي نظمتها تونس.
وتأتي هزيمة منتخب تونس بعد أن تلقى هزيمتين في 4 أشهر الأخيرة أمام كل من اليابان وكوريا الجنوبية، وتعادل بصعوبة أمام موريتانيا، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الجيل الحالي الذي يقوده لاعبون متقدمون في السن على تحقيق لقب ثان لكرة القدم التونسية، خلال دورة مليئة بالمفاجآت.
تاو ينقذ مالي
في المجموعة الخامسة أيضا، قدم الجنوب الإفريقي بيرسي تاو، لاعب الأهلي المصري، خدمة كبيرة لمالي، بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 19، في المباراة التي جمعت بينهما أمس في ملعب على ملعب أمادو غون كوليبالي بمدينة كوروغو.
وشكلت هذه الفرصة التي لم يحسن استغلالها تاو نقطة تحول المباراة التي مكنت الماليين من الحذر أكثر والعمل على تفادي الأخطاء، ما مكنهم من حسم نتيجتها في الدقيقتين 60 و66 عن طريق هماري تراوري ولاسين سينايوكو.
وبفضل هذا الفوز، الذي مكن منتخب مالي من تصدر المجموعة الخامسة بفارق الأهداف عن ناميبيا، أكد هذا المنتخب تفوقه التاريخي في المباريات الافتتاحية لمجموعاته في كأس أمم إفريقيا، إذ لم يسبق له أن خسر في أي واحدة منها (7 انتصارات و5 تعادلات). كما أن الماليين كرسوا صورة المنتخب الذي يتفوق هجوميا في تسجيل الأهداف، بعد أن أنهى مرحلة التصفيات برصيد 15 هدفا ثانيا بعد نيجيريا 22 هدفا، في مقابل ذلك لم يشذ جنوب إفريقيا عن قاعدة تلقي دفاعه الأهداف، بعد أن تمكن خصومه من زيارة شباكه ست مرات في أربع مباريات خلال مرحلة التصفيات. ومنذ تتويج منتخب جنوب إفريقيا سنة 1996 باللقب الأول والأخير في تاريخه حتى الآن، كانت دورة 2000 آخر مرة يبلغ فيها ربع نهائي.
للإشارة فإن يوم أمس شهد أيضا فوز بوركينافاسو على موريتانيا بهدف لصفر بمدينة بواكي في مباراة عن المجموعة الرابعة.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.