المغرب-فرنسا.. قرار إنهاء مهام بنشعبون كسفير ينشر في الجريدة الرسمية

أنهى الملك محمد السادس، بشكل رسمي، مهام سفير المغرب في فرنسا، حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تم نشره في الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ 2 فبراير الجاري.
وكان بنعشبون قد عين، في 17 أكتوبر 2021، سفيرا لدى الجمهورية الفرنسية، قبل أن يقوم الملك محمد السادس، في 18 أكتوبر 2022، على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار.
وجاء في البلاغ أنه "طبقا للتعليمات الملكية، تقرر إنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير لصاحب الجلالة لدى الجمهورية الفرنسية، وذلك ابتداء من 19 يناير. ينشر هذا البلاغ في الجريدة الرسمية".
وربطت منابر إعلامية مغربية هذا القرار بالتوصية الصادرة عن البرلمان الأوروبي، المنتقدة لحرية التعبير والصحافة في المغرب، والتي تم التصويت عليها بالأغلبية، من بينها مجموعة "رينيو" الفرنسية المقربة من إيمانويل ماكرون، في نفس اليوم الذي تقرر فيه إنهاء مهام بنشعبون، وهو ما اعتبره موقع ناطق بالفرنسية "مجرد صدفة عادية".
فيما تقول مواقع إعلامية أخرى أن هذا القرار جاء في سياق تعرف فيه العلاقات بين الرباط وباريس توترا كبيرا، خاصة بعد عمل فرنسا على تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة إلى النصف، قبل أن تعلن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، خلال زيارتها الرباط، في دجنبر الماضي، عن نهاية أزمة التأشيرات والعودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة، أو موقفها المتناقض من قضية الصحراء، أو تفضيلها للجانب الجزائري على الجانب المغربي، بالإضافة إلى التورط المفترض للمغرب في قضية الفساد التي هزت البرلمان الأوروبي.
وبلغت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ذروتها بعد التصويت على القرار المنتقد للمغرب في البرلمان الأوروبي، والذي نددت به الرباط، التي تتهم فرنسا، على وجه الخصوص، بـ"تدبير" حملة مناهضة للمغرب في بروكسل.
واعتبر رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، مطلع الشهر الجاري، أن "جزءا من الدولة العميقة الفرنسية" يقف وراء تبني التوصية الأوروبية، مشيرا إلى أن رئيس مجموعة "رينيو" في البرلمان الأوروبي الفرنسي، ستيفان سيجورني، "وهو مقرب من الرئاسة الفرنسية (...) لعب دورا كبيرا جدا وكان من مهندسي القرار".
أما فيما يتعلق بالتمثيلية الدبلوماسية الفرنسية في المغرب، فقد تم استقبال السفير الجديد، كريستوف لوكورتييه، في الرباط، نهاية شهر دجنبر الماضي.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.