المغرب يفرض الحصار البري على مليلية

في الفترة ما بين 31 يوليوز وفاتح غشت، أغلقت الرباط الحدود التجارية التي تفصل المغرب عن مليلية "دون استشارة السلطات الإسبانية التي وجدت نفسها أمام الأمر الواقع"، حسب إل كونفيدنسيال. وتعود هذه النقطة الحدودية إلى فترة استقلال المغرب سنة 1956. والتي تم إنشاؤها بطلب من السلطات المغربية.
ويضيف المصدر نفسه أن "هذا الإجراء يثير قلقا داخل المدينة ذات الحكم الذاتي، مما يهددها بالإختناق المالي وسط غياب أي احتجاج رسمي من الحكومة الإسبانية"، واقتبس المصدر آراء خبراء اعتبروا الخطوة "إجراء للضغط" من طرف المغرب على الحكومة الاشتراكية الجديدة بقيادة بيدرو سانشيز، الذي تعرض ولا يزال إلى انتقادات مارغاريتا لوبيز المينداريز رئيسة اتحاد ارباب العمل بمليلية. وقد راسلت هذه الأخيرة الرئيس سانشيز مطالبة إياه بتقديم المساعدة فيما اعتبرته "قضية دولة تشمل الاتحاد الأوروبي".
ونشرت الجريدة الإسبانية دعما لبياناتها وثيقة تعميمية أُصدِرت حول الموضوع في منتصف يوليوز من طرف إدارة الجمارك المغربية، بثلاث لغات في المركز الحدودي بني انصار.
الشاحنات الإسبانية عالقة على الحدود
حتى إذا لم يُعلن صراحة عن إغلاق التخليص الجمركي على الحدود، فإن الوثيقة الرسمية تنص بوضوح أن "السلع التجارية العابرة من ميناء بني انصار هي وحدها التي تخضع للتخليص الجمركي عند الإستيراد"، حسب تعليق إل كونفيدنسيال. وبذلك لن يُسمح بأي شحن عن طريق البر.
وقام كل من مدير الجمارك، ورئيس الجهة الشرقية رجل الأعمال عبد النبي بيوي، بمنح المشغلين تخفيضا قدره 30 % عن التعريفات الجمركية المعمول بها في حالة تفريغ البضائع في ميناء بني انصار المتواجد بين مليلية والناظور.
وبحسب صحيفة إل كونفيدينسيال أن "قرار الرباط هو خطوة لتقوية هذا الميناء - الذي رست به أول سفينة حاويات يوم 6 غشت - ولكنها خطوة لا يمكن انكار أهميتها السياسية".