logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
11.09.2018 à 16 H 10 • Mis à jour le 11.09.2018 à 16 H 34 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

الملك طيب والطبقة السياسية سيئة، سردية في آخر أنفاسها؟

يصدر المعهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة بالجامعة الأمريكية ببيروت، بشراكة مع مؤسسة طفرة للبحوث في المملكة المغربية سلسلة تحت عنوان "شراكات بحثية"، وتضمن العدد الأول الذي صدر في غشت 2017 نصا هاما للدكتورة مونية بناني الشرايبي بعنوان "الملك طيب، والطبقة السياسية سيئة"، سردية في آخر أنفاسها؟


يورد العدد مقدمة لدينا الخواجة، تتطرق فيها بشكل مختصر إلى الفكرة التي سيتضمنها نص الدكتورة، والموضوع الذي سيتم نقاشه والذي يتمحور حول آليات عمل المجال السياسي في المغرب لسنوات طويلة، وفي نفس الوقت محاولة فتح نقاش حول قضايا المساءلة والإصلاح والتعددية في المجتمع المغربي.


تليها مقدمة ليونس بن مومن، يتطرق من خلالها إلى كون فكرة "الحزب الفاشل" هي فكرة قديمة وليست حديثة الظهور، حيث أن دور الأحزاب لم يتجاوز، على مدى سنوات، كونه مجرد ملأ للفراغ السياسي، تمثيل للأغلبية الصامتة، جذب الأكثر كفاءة وتطبيق التوجهات الملكية العليا. يشير أيضا إلى العديد من النقط والإشكالات الأخرى مثل غياب المعارضة من الساحة الانتخابية وعدم قدرتها على الوصول لوسائل الإعلام الرسمية، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول قيم الديمقراطية، ويتساءل أيضا عن الهدف من استمرار تواجد "أحزاب ضعيفة" وما الغاية من هذا التواجد، بمعنى هل هناك جهات تستفيد من هذا الضعف بشكل أو بآخر؟


يطرح يونس بن مومن كحل لهذا الوضع أفكارا، أهمها، ضرورة التطبيق الكامل والشامل للمبادئ الدستورية في مقدمتها العلاقة بين المسؤولية و المساءلة، وأيضا ضرورة إعادة فتح النقاشات الدستورية لعام 2011 من أجل توضيح العديد من الأمور، خاصة تلك التي تهم السلطة التنفيذية، حيث أنه من الصعب مثلا، مطالبة رئيس الحكومة بكشف الحساب، في حين أنه لا يمنح المسؤولية كاملة.


تناقش مونية بناني شرايبي في نصها هذا فكرة "ضعف الأحزاب" وتعتبرها شكاوى قديمة، فالفكرة عرفت انتشارا منذ عهد الحسن الثاني، حيث كان يجري تشويه الأحزاب السياسية بشكل دائم..ومع تولي محمد السادس الحكم أصبحت الفكرة تتحول لتظهر في البداية على شكل "الملك طيب و محيطه سيء"، ثم تتجدد فيما بعد لتصبح "الملك طيب والطبقة السياسية سيئة"، وفي جميع الأحوال تلعب "الطبقة السياسية" هنا دور كبش فداء ضروري، ونلاحظ كيف أن خطبه دائما ما تضمنت توجيهات وإنذارات للأحزاب من أجل حثها على القيام بمهمتها.


تتطرق الدكتورة مونية فيما بعد، إلى اعتبار الأحزاب السياسية واجهة للزوايا والقبائل وتعتمد فيها على تحليلات لبعض الكتاب والمحللين من قبيل روبيرت ريزيت وجون تيرنيري، حيث يؤكد هذا الأخير أن السلوك السياسي للملك ونخبته لا يزال مشبعا بعادات المخزن والقبيلة.


تضيف الدكتورة في نصها كتوضيح أن ضعف الأحزاب نتج عبر مواجهة بين القصر و الحركة الوطنية ولتوضح هذه النقطة أكثر تتطرق إلى مجموعة من الأحداث التي ارتبطت بمجموعة من الشخصيات مثل عبد الرحمان اليوسفي.


تطرح الدكتورة مونية مجموعة من الأفكار الجريئة في هذا النص، أهمها كون وجود أحزاب ضعيفة هو سمة مهمة للسلطوية الانتخابية، وتوضح أكثر أنه في المغرب تتواجد العناصر الأساسية للديمقراطية وفي نفس الأوقات أعراض السلطة السياسية المسيطرة، لتضيف أن الاحزاب السياسية تأقلمت مع الأوضاع حيث أصبحت قوتها تكمن في ضعفها.


تستنتج في الأخير، بناء على ما يحدث في الساحة الإحتجاجية، أن فعالية السردية القائلة "الملك طيب والطبقة السياسية سيئة" أصبحت تعرف تراجعا، أو يمكن القول أنها أسطورة في آخر أنفاسها، حيث أصبح الأغلب يعرفون أن زمام الحكم بين يدي الملك، وأن الأصوات المعارضة أصبحت تعلو بعد 18 سنة، طارحة سؤال ماذا لو عوضت أسطورة أن الملك طيب والطبقة السياسية سيئة أسطورة مضادة :"ماذا لو من يدعي أنه المعالج كان أحد مصادر الشر".

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite