انطلقوا من طانطان والداخلة.. وفاة 8 مهاجرين غير نظاميين على الأقل في عرض المحيط الأطلسي

لقي ما لا يقل عن ثمانية مهاجرين غير نظاميين، بينهم طفل، مصرعهم في عرض المحيط الأطلسي بعد أن انطلقوا من مدينتي طانطان والداخلة.
وأعلن الخط الساخن لمنظمة "هاتف الإنذار" الإنسانية، في 8 فبراير الجاري، عن وجود 3 قوارب تحمل أزيد من 150 مهاجرا، تتعرض للغرق في عرض المحيط الأطلسي، انطلقت من مدينتي طانطان والداخلة.
وأضافت المنظمة غير الحكومية أن رجال الإنقاذ الإسبان من إنقاذ 163 شخصا، بينما تفيد المعلومات المتوفرة أن شخصا واحدا قد لقي حتفه قبل النزول في الجزيرة الإسبانية لانزاروت.
وأبلغت المصادر ذاتها عن عن وفاة سبعة على الأقل، من بينهم طفل، من شدة البرد نتيجة تدفق المياه إلى القارب.
وقالت "هاتف الإنذار"، في تغريدة لها على تويتر، أن "القارب، الذي كان يحمل 46 شخصا، وغادر طانطان، صباح الاثنين، لا يزال مفقودا. نخشى الأسوأ وندعو إلى البحث والإنقاذ العاجل".
من جهته، أشار المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين إلى أنه "على الرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد الوافدين، في يناير، إلا أن هذه المأساة، تأتي في أعقاب تقارير متتالية حول فقدان مهاجرين على المسالك البحرية نحو إسبانيا، في أوائل الشهر الجاري، خاصة خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 7 فبراير".
في سياق متصل، يشار إلى أن إسبانيا تعتزم منح المغرب مركبات رباعية الدفع مخصصة لمحاربة الهجرة غير النظامية، بقيمة 5 ملايين يورو، وذلك في إطار التقارب بين الرباط ومدريد، في أعقاب اعتبار هذه الأخيرة لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية.
ويذكر أن مجلس الوزراء الإسباني قد وافق، يوم 18 أكتوبر 2022، على منح مبلغ 30 مليون يورو لمساعدة المغرب على نشر الشرطة في مواجهة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر. وكانت إسبانيا قد منحت المغرب مساعدة بنفس القيمة المالية، في ماي 2021.
وتهدف هذه المساعدة إلى تغطية تكاليف عمليات نشر عناصر الأمن ومراقبة الحدود البحرية، وكذا تكاليف صيانة التجهيزات، وذلك في إطار عمليات مكافحة الاتجار بالبشر.
واتفقت كل من الرباط ومدريد، في التصريح المشترك لـ7 أبريل، الذي وضع حدا للأزمة الدبلوماسية التي عصفت بالعلاقات بين البلدين، على تقوية التعاون في مجال الهجرة ومكافحة الهجرة غير المشروعة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.