logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
28.03.2019 à 16 H 09 • Mis à jour le 28.03.2019 à 17 H 03 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

باحث: الشاوية ولدت من تلاحم العرب والأمازيغ .. والدارالبيضاء قدرها عشوائية التعمير

استعرض الباحث في منطقة الدارالبيضاء والشاوية نور الدين فردي المحطات الكبرى لتاريخ المنطقة ومميزاتها خاصة مدينة الدارالبيضاء، في الندوة الوطنية حول "التراث والرصيد والموارد الثقافية لجهةالدارالبيضاء سطات الجديدة "؛ احتضنتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق-الدارالبيضاء، يومي 25-26 مارس 2019.


أشار الأستاذ نور الدين فردي خلال مداخلته المعنونة ب". معالم من تراث الشاوية والدارالبيضاء.." إلى أن هذا المجال له أهمية كبرى بالنسبة للمغرب، لضمه عدة مؤهلات وخصائص، يصعب توفرها في مناطق أخرى. كما أن الشاوية تتجاوز القبيلة بل هي اتحادية قبلية ارتبط  البدايات الأولى لاسمها بالفترة المرينية، وظهرت كنتاج لحصول تلاحم كبير وقوي بين العنصرين العربي والامازيغي، خلال فترة التدافع بين القبائل المغربية من المجال الجاف الى الرطب، وأضاف الباحث أن المنطقة عرفت صراعات سياسية قوية جدا، وكان لاتحادية قبائل الشاوية حضور بارز فيها كما كانت ورقة مهمة في توازنات المخزن بالمنطقة.



ذات المتدخل أشار أثناء حديثه عن تاريخ التعمير بالمنطقة، إلا أن البناء كان شبه منعدم في منطقة الشاوية خلال الفترة الممتدة من القرن  18 و بداية القرن20، وذلك لأن معظم الساكنة كانوا رحلا، لكن في الآن نفسه يلاحظ وجود كبير للقصبات، في حين عرفت المدن وخصوصا الدارالبيضاء انتشار "الزرايب" التي تشكلت اغلبها من "النوايل" مؤكدا في الآن ذاته على أن ارض الدارالبيضاء كانت تابعة للمخزن، انطلاقا من تأويل فقهي استند لكونها كانت أرضا "مواتا" وان المخزن هو من قام بإحيائها .


مترجم أعمال البعثة العلمية حول المنطقة أكد على أن الدارالبيضاء شهد ت تحولات كبرى، خاصة انطلاقا من 1856، مستدلا بالتحول الذي عرفه عدد سكانها، إذ سيشهد وتيرة نمو وصلت إلى 700%مقارنة مع وتيرة النمو في مدن أخرى التي كانت تصل في أقصاها إلى 40 %، هكذا وبينما لم يكن عدد سكان الدارالبيضاء سنة 1854 يتجاوز 700 فرد أصبح يفوق الستة آلاف في سنوات قليلة بعد ذلك. وخلال هذه الفترة عرفت الدارالبيضاء حركة عمرانية كبيرة بظهور الحومات التي وصل عددها الى 34 حومة والحوانيت والقيساريات والافرنة والحمامات والمساجد ...


وفي سنة 1907 مع قنبلتها من طرف الأسطول الفرنسي،  تحولت إلى مدينة عسكرية خاضعة للاحتلال الفرنسي، في نفس الآن الذي أخذ تعميرها يأخذ وتيرة متسارعة، بظهور احياء جديدة، وعناصر جديدة.



صاحب كتاب الدارالبيضاء : التحولات الإدارية والاقتصادية والعمرانية بين منتصف القرن التاسع وبداية الحماية"، أكد على ان الهاجس الأساسي لسلطات الحماية الفرنسية كان هو تنظيم المجال الصحي والتعمير، هذا الأخير الذي كان يعرف فوضى حقيقية بالمدينة ما استدعى اعداد مخططات للتهيئة الحضرية. مضيفا أن المدينة ومنذ سنة 1913 وهي "تجتر" نفس مشاكلها المتمثلة في الصحة والسكن والطرقات والازبال والمجازر، وكأن قدر هذه المدينة اجترار العشوائية في التدبير والتعمير .




©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite