باشا المضيق يمنع قراءة في كتاب مصطفى بوهندي

أعلن أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الحسن الثاني مصطفى بوهندي في تدوينة له عن منع باشا مدينة المضيق لنشاط علمي من تنظيم جمعية قرية الصيادين كان يتضمن قراءة في كتابه "موسى والتوحيد أكثر من 200 إضافة نوعية قرآنية على سفر الخروج"، كان يفترض أن تنظم يوم السبت 30 مارس 2019 بدار الثقافة بالمضيق.
وأضاف الأستاذ بوهندي في تدوينة له على الفيسبوك "جاء أول اعتراض على قراءة في كتابنا "موسى والتوحيد أكثر من 200 إضافة نوعية قرآنية على سفر الخروج" من باشا مدينة المضيق. رغم أننا استدعينا للقيام بالقراءة في الكتاب في تونس ونيجيريا وهناك ترتيبات لقراءته في بلدان مختلفة بما فيها الأوربية".
وأبدى بوهندي استغرابه من هذا المنع خاصة أن مدينة المضيق كانت " أول من استقبلت كتابنا وقدمنا فيها قراءة له قبل صدوره؟ فهل كان الإشعاع الذي أحدثه الكتاب حينها هو سبب هذا المنع؟ أم أن السيد الباشا قد وصله عنا وعن الكتاب صورة مغلوطة من طرف المناوئين لنا؟".
ووجه صاحب الكتاب الدعوة لباشا المدينة للتراجع عن قراره قائلا : "ولذا فإنني أوجه الدعوة إلى السيد الباشا لإعادة النظر في قراره، إذا كان سبب المنع هو الكتاب أو صاحبه؟ إذ رغم اختلافنا مع الثقافة الخاصة التي تنتمي إليها بعض الجهات المحتكرة للحقيقة الدينية، فإننا نتوافق بشكل كامل مع الثقافة العامة التي تسير إليها البلاد، في الانفتاح الديني والثقافي والعلمي والإنساني، الذي يتطلبه العصر الحالي والظروف العالمية المعاصرة. نرجو من السيد الباشا أن يقرأ الكتاب أولا، وبعدها يتخذ قراره".
من جهته اعتبر الأستاذ حفيظ حروس أن المنع تم " بشكل متعسف بدون أي سند قانوني، وبطريقة شفوية بدون أي تعليل مكتوب" معتبرا أن "المنع الشفوي الذي أقدم عليه الباشا دون تعليل مكتوب يؤكد أمرين لا ثالث لهما : إما استمرار دولة التعليمات رغم كل الخطابات الرسمية التي تزعم عكس ذلك، وإما تنصل الباشا من تحمل مسؤوليته بدعوى وجود تعليمات مع أنه هو الذي اتخذ القرار".
وحمل حروس المسؤولية للباشا أساسا مذكرا بانه سبقت استضافة الباحث مصطفى بوهندي في مدينة المضيق يوم الخميس 15 نونبر 2018 في إطار ندوة "الدين والحداثة" ضمن فعاليات الدورة السادسة للملتقى الدولي للكتاب، "وهو ملتقى سنوي تنظمه جمعية قدماء تلاميذ الفقيه داود التأهيلية بمدينة المضيق، هذه الندوة شارك فيها كل من الأستاذ مصطفى بوهندي والأستاذ سعيد ناشيد، ولم تعترض السلطات على هذا النشاط بدعوى حضور الأستاذ بوهندي أو غيره، وهذا يؤكد بالملموس أن منع النشاط قرار باشوي يتحمل فيه الباشا وحده المسؤولية كاملة".
جدير بالذكر ان الباحث في مقارنة الأديان مصطفى بوهندي سبق له أن أصدر عددا من الكتب والدراسات التي أثارت جدلا فكريا، خاصة كتابه "أكثر أبو هريرة" وكتاب "التأثير المسيحي في تفسير القرآن"، غ=إضافة لذلك فقد عرف بوهندي بمواقفه التنويرية، وأفكاره التي تدعو لتنقيح التراث الديني وقراءته وفق منظور إنساني كوني، وهو ما جر عليه كثيرا انتقادات رجال الدين التقليديين.