برنامج « الميثاق الثاني ».. السفير الأمريكي يزور الثانوية الإعدادية ضاية عوا بإقليم إفران

قام بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، أمس الجمعة، بزيارة الثانوية الإعدادية ضاية عوا بإقليم إفران، بحسب بلاغ للسفارة الأمريكية.
وأشار البلاغ إلى أن الأمر يتعلق بإحدى المؤسسات التعليمية الثماني والعشرين المستفيدة على مستوى جهة-فاس مكناس من مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وقد عرفت هذه الزيارة بمشاركة مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ومحسن الزواق، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للسفير للاطلاع على سير تنفيذ الإجراءات المقررة برسم "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي يعتبر الدعامة الرئيسية لنموذج "ثانوية التحدي" باعتباره المكون الأساسي لمشروع "التعليم الثانوي"، والذي يهدف إلى تعزيز نجاعة وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد تعلمات التلاميذ ونتائجهم الدراسية.
ويعتبر "مشروع المؤسسة المندمج"، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، وفق المصدر نفسه، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها والميزانية اللازمة لذلك. وفي هذا السياق، أتاحت هذه الزيارة الفرصة للوقوف على أن الميزانية المستقلة التي تم تخصيصها لهذه المؤسسة على مدى السنوات الأربع الماضية، والتي يبلغ مجموعها 520.000 درهم، كانت موجهة بشكل أساسي نحو تعزيز الدعم الاجتماعي والدراسي، وتهيئة المساحات الخضراء، واقتناء معدات للإسعافات الأولية، وتعزيز الأنشطة الموازية، والنهوض بالتميز، وإثراء رصيد المكتبة.
ومكنت الزيارة تالوار من الاطلاع على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها على مستوى الثانوية الإعدادية ضاية عوا بهدف تحسين المحيط التعليمي لفائدة تلاميذ هذه المؤسسة البالغ عددهم 560 تلميذا وتلميذة. وقد شملت هذه الأشغال أساسا إنشاء مبنى متعدد الوظائف على مساحة 170 مترًا مربعًا، وتوفير التدفئة، وإقامة ولوجيات ومراحيض لفائدة الأشخاص ذوي الحركية المحدودة، وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب، وإصلاح الملعب الرياضي، وصباغة المباني المدرسية والداخلية، وتعلية الجدار المحيط بالمؤسسة، يقول البلاغ.
بعد ذلك، زار السفير فصولا دراسية حيث وقف على جودة المعدات المعلوماتية والديداكتيكية وأدوات التواصل ومختبر اللغة التي تم وضعها رهن إشارة هذه المدرسة بهدف التشجيع على اعتماد ممارسات تربوية مبتكرة، وتجويد تعليم المواد العلمية، وتعزيز قدرات التلاميذ على الابتكار.
كما شكلت هذه الزيارة مناسبة لتالوار لتبادل أطراف الحديث مع تلاميذ ينشطون داخل النوادي المدرسية التسعة التي تم إحداثها بهذه المؤسسة بهدف تنشيط الحياة المدرسية. وهكذا، فبالإضافة إلى المعدات الرياضية التي تم توفيرها لهذه المؤسسة (بساطات رياضية، وحواجز القفز العلوي والطولي، إلخ)، تم إمداد ستة نوادي مدرسية (المسرح، والسينما، والإذاعة المدرسية، والفنون التشكيلية، الموسيقى، والبيئة)، وذلك بفضل دعم مشروع "التعليم الثانوي"، بالمعدات اللازمة لضمان حسن اشتغالها.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.