بعد اتهامه المغرب.. المدير التنفيذي لـ « فرونتكس » يصف المملكة بـ « الشريك الموثوق به »

اعتبرت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" أن المغرب شريك "موثوق به وقوي" للاتحاد الأوروبي في مجال تدبير تدفقات الهجرة، واصفة التعاون مع المملكة بـ "الممتاز".
وصرح المدير التنفيذي لـ “فرونتكس”، فابريس ليجيري، في حديث مع وكالة “أوروبا برس”، نُشر يوم الأحد، إن “المغرب بذل ويبذل مجهودات هائلة في ما يتعلق بتدبير الهجرة”.
وقال ليجيري أن مصداقية المغرب تتجلى في كون طريق الهجرة انطلاقا من غرب البحر الأبيض المتوسط توجد "تحت السيطرة”.
وأكد ليجيري “لدينا تقريبا نفس مستوى الوافدين مقارنة مع السنة الماضية، وهو ما يدل على أن السلطات المغربية عززت تدبيرها للمهاجرين انطلاقا من المغرب، واتخذت تدابير لمكافحة الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالاتجار بالبشر”.
وأشار المسؤول بـ "فرونتكس" إلى أن هذه النتيجة هي "ثمرة تعاون" السلطات المغربية مع نظيراتها الأوروبية في إطار تدبير تدفقات الهجرة.
وأضاف ليجيري أن المغرب “نشط جدا” في تعاونه مع وكالة “فرونتكس” والاتحاد الأوروبي وكذا مع إسبانيا، و”يبذل جهدا يوميا على الميدان”.
"فرونتكس" كانت تسعى للتدخل في سبتة
وكان مدير "فرونتكس" قد أعلن خلال الأزمة المغربية-الإسبانية أن الوكالة "لديها القدرة على العمل للسيطرة على تدفق المهاجرين غير النظاميين من سبتة"، وهي الفكرة التي قام بتأييدها رئيس مدينة سبتة المتمتعة بالحكم الذاتي، خوان خيسوس فيفاز.
وشدد ليجيري على أن الهدف الرئيسي للوكالة، في الوقت الحالي، هو تطوير فريق عمل دائم، الذي من المتوقع، حسب هدف المفوضية الأوروبية، أن يصل إلى 10.000 جندي بحلول سنة 2027. مشيرا إلى "فرونتكس" قامت بنشر 50 عنصرا في مراكز استقبال المهاجرين لمساعدة السلطات المحلية على تحديد هويات واستجواب المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير نظامي إلى الأراضي الأوروبية، مضيفا أن "فرونتكس" تساعد السلطات المحلية في إعادة المهاجرين إلى بلدان ثالثة.
وأوضح رئيس "فرونتكس" أنه بالرغم من الوباء فإن تدفقات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي آخذة في الازدياد، بنسبة 15 في المائة مقارنة بعام 2020، متهما بلدانا معينة مثل المغرب وتركيا وبيلاروسيا باستخدام الهجرة غير النظامية كـ "سلاح لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي".
ورفضت فيه الحكومة الإسبانية تواجد قوات "فرونتكس" على الحدود، بحجة أن الأزمة مع المغرب هي أزمة "سياسية ودبلوماسية" وليست أزمة هجرة.
ويأتي هذا التغيير في موقف ليجيري بعد قيام الملك محمد السادس بطي صفحة التوترات مع إسبانيا والترحيب الذي أبداه رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، والذي وصف خطاب 20 غشت الملكي بـ "الفرصة السانحة” لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.