بعد تجنبه الفحم الروسي.. المغرب ينافس دول الاتحاد الأوروبي على الإمدادات البديلة

أصبح المغرب يتجنب بشكل متصاعد الفحم الروسي، في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، مما قد يزيد من المنافسة مع الزبناء الأوروبيين على هذه المادة في دول بديلة، حسب موقع "montelnews" المتخصص.
وقال الموقع إنه بعد العقوبات الأوروبية المفروضة على تجارة الفحم الروسي، في غشت 2022، عزّزت روسيا صادراتها نحو وجهات بديلة، وكان المغرب واحدا من الزبائن القلائل المتبقين في حوض المحيط الأطلس.
وأشار المصدر ذاته إلى أن روسيا شحنت في المتوسط 0.65 مليون طن في الشهر نحو المغرب، خلال الفترة الممتدة من غشت 2022 إلى يناير 2023، أي حوالي ضعف متوسط حجم الشحن خلال الستة أشهر السابقة، وفقا لبيانات "DBX".
وصرّح محلل في شركة تجارة فحم سويسرية، في تصريح موقع "montelnews"، قائلا : "أصبحنا نرى عددا كبيرا من طلبات العروض التي تقيد الفحم الروسي".
وأطلقت شركة الجرف الأصفر للطاقة -التي تدير محطة تعمل بالفحم بقدرة 2 جيجاوات في جهة دكالة عبدة-، هذا الأسبوع، طلبي عروض لشراء شحنات من الفحم، يفترض أن يتم تسليمها في شهر مارس، بالإضافة إلى طلبي عروض آخرين تم إطلاقهما الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، قال المحلل إن "الفحم الروسي لم يتم منعه بشكل خاص في طلب العروض، لكن من الناحية العملية، فإن هذا الطلب مخصص لغير الروس".
وبهذا يكون المغرب قد اختار التوجه نحو مصادر بديلة للفحم، وربما يتنافس مع زبناء من شمال غرب أوروبا على الإمدادات، واعتبر المتحدث ذاته أنه مع 10 أو 11 مليون طن من الطلب السنوي، سيتنافس المغرب مع أوروبا على الفحم الجنوب إفريقي والأمريكي".
إلا أن فينيش شيتي، المسؤول عن المواد الأولية الطاقية في شركة "Afriforesight" الاستشارية، ومقرها كيب تاون، يرى أنه من غير المرجح أن يكون التأثير على الإمدادات الأوروبية كبيرا"، نظرا لأن "المغرب مستهلك صغير للفحم"، يستهلك حوالي 7 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للفحم في إفريقيا، مقارنة بـ84 في المائة في جنوب إفريقيا.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.