بعد منعهم من العزف، اعتقال و متابعة موسيقيي شوارع في الدارالبيضاء
بعد اعتيادهم على الأداء والعزف في ساحة الأمم المتحدة، سيجد موسيقيون بيضاويون أنفسهم داخل الزنزانة. فوفقا لمعلوماتنا تم القبض على إثنين منهم يوم الثلاثاء الماضي وستتم متابعتهما بتهمة "القذف والعنف ضد موظفين أثناء القيام بعملهم"، كما هو وارد في محضر الاتهام الذي حصل لوديسك على نسخة منه.
ومن بين الشباب المقبوض عليهم، اتُهِم كل من بدر معتز ومهدي اشتاوي بـ"الحاق الضرر بالسلطات أثناء اداء مهامها". ويواجه الشابان البالغان على التوالي 25 و 28 سنة عقوبات ثقيلة. فالقانون الجنائي في فصوله من 263 إلى 267 ينص على أحكام بالسجن تصل إلى خمس سنوات، لا سيما في حالة اصابة موظف السلطة بجروح أو بحالة الجرم المشهود. و هما حالتان مدرجتان في المحضر الذي حررته الشرطة وأحيل على وكيل الملك. وبسبب العطلة القادمة سيجد المتهمان نفسهما مجبرين على قضاء اسبوع خلف القضبان قبل ان يستطيعا طلب سراح مؤقت. وقد بدأ المحامي يوسف الشهبي باتخاذ اجراءات الدفاع، مستهجنا هذه المعاملة القاسية في حق فنانين ذنبهم الوحيد هو الرغبة في تنشيط ساحة يزورها المارة بكثافة في وسط المدينة كما هو الحال في مدن أخرى عبر العالم، والترزق من فنهم بتقديم وصلات موسيقية عفوية للمتفرجين.
ويعود تاريخ الوقائع إلى يوم 13 نونبر، عندما حضر عناصر من القوات المساعدة إلى مكان عروض الشوارع لتنفيذ قرار السلطات المحلية الصادر قبل شهر والذي ينص على حظر وجود الموسيقيين بسبب الإزعاج الصوتي. وهو حظر أقره والي الدارالبيضاء عبد الكبير زهود تبعا لشكايات تقدم بها سكان ومهنيين يبدو انهم انزعجوا من مكبرات العازفين.
وحسب إفادات أفراد القوات المساعدة، فإن الموسيقيين الشباب رفضوا الامتثال وكان ردهم "عدوانيا" على أوامر السلطات. في تبادل تسبب في إصابات لفرد من أفراد القوات المساعدة التابعين للملحقة الإدارية لولاية الدارالبيضاء. وحسب المحضر فإن هذا الأخير تم نقله إلى أقرب مستشفى و ُصدِرت له شهادة طبية.
لقراءة المقال الاصلي
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.