بنموسى يرفع من إيقاع تشغيل المعلمين من أجل تعميم تدريس الأمازيغية في الابتدائي

أكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ صدر اليوم الخميس، أنه سيتم الشروع ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2024/2023، في التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، في أفق تحقيق تعميمها خلال الموسم الدراسي 2030/2029.

ولتفعيل هذا الورش، أوضحت الوزارة أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات والتدابير التنظيمية والإدارية والتربوية والتكوينية والداعمة وغيرها، على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، وذلك لبلوغ نسبة تغطية تصل إلى 50 بالمائة من المؤسسات التي تدرس الأمازيغية خلال الموسم الدراسي 2026/2025.

وفي السياق ذاته، أبرزت وزارة التربية الوطنية أن الإجراءات المتخذة، تشمل إرساء آليات الإشراف والقيادة على كافة المستويات، وكذا تكوين الأساتذة عبر التكوين الأساسي والتكوين المستمر من أجل الرفع من مكتسباتهم البيداغوجية التي ترتبط بوظيفتهم التربوية، إلى جانب إحكام عملية توزيع الأقسام على المدرسين، بما يضمن التشغيل الأمثل للموارد البشرية المتاحة، وفق الوثيقة المذكورة.

إضافة إلى ذلك، سيتم إرساء آليات التأطير والمصاحبة من طرف المفتشين المكلفين بتأطير تدريس اللغة الأمازيغية بشكل منتظم، مع تعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمال الموارد والمنصات الرقمية في تدريسها وتطعيمها بمضامين رقمية مناسبة، يتم وضعها رهن إشارة المدرسات والمدرسين والتلميذات والتلاميذ، مع تكوين أطر التدريس على استعمال هذه الموارد، وفق المصدر ذاته.

الرفع من وتيرة تشغيل المعلمين

لتنزيل خارطة الطريق المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الخميس، أنه سيتم الرفع من وتيرة تشغيل المعلمين.

وأوضح الوزير أن المغرب يتوفر حاليا على 1660 مدرسة، تدرّس الأمازيغية في السلك الإبتدائي، وهو ما يشمل 330 ألف تلميذ تقريبا، وتابع بنموسى أن وزارته تسعى إلى الوصول إلى هدف 12 ألف مؤسسة تدرس اللغة الأمازيغية، وهو ما سيشمل حوالي 4 ملايين تلميذ.

ولهذا الغرض، أكد المسؤول الحكومي أنه سيتم الرفع من إيقاع تشغيل مدرسي اللغة الأمازيغية في السلك الابتدائي، من خلال الانتقال من تشغيل 200 معلم متخصص في السنة إلى تشغيل 400 معلم سنويا، مبرزا أن سيتم المحافظة على هذا الإيقاع.

وبخصوص المعلمين المزدوجين، اعترف وزير التربية الوطنية أن عددهم قليل، مستدركا بأنه سيتم توظيف ما بين 1500 و 2000 معلم بتكوين مزدوج في السنة.

وتابع بنموسى أنه من شأن هذه السياسة أن تساعد على تحقيق الأهداف المسطرة، والتي سيتم متابعتها وتقييمها.

جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أوردت أنه من أجل تنزيل ورش تعميم تدريس الأمازيغية في السلك الابتدائي، ستمكن مدرسي اللغة الأمازيغية من وسائل العمل اللازمة للتدبير اليومي البيداغوجي لتدريس هذه المادة بالفصول الدراسية، علاوة على توفير العدة والوثائق والدلائل البيداغوجية الضرورية، وذلك في سبيل تعزيز إدماج الأمازيغية في سيرورة الهندسة اللغوية بالمنظومة التربوية.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.