بوريطة عن علاقة المغرب بالسعودية والإمارات : السياسة الخارجية مسألة سيادة و التنسيق لا يجب أن يكون تحت الطلب

بعث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إشارات جديدة يفهم منها أن العلاقة بين المغرب ودول الخليج ما زالت لم تتجاوز مرحلة التوتر بعد الأزمة الأخيرة، وحاول بوريطة في كلامه وضع النقاط على الحروف فيما يخص تصور المغرب لطبيعة العلاقة مع السعودية والإمارات.
حرص بوريطة اليوم بالدار البيضاء، على التأكيد على أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب لذلك قد لا تحدث اتفاقات حول بعض القضايا فيما يبدو على أنه إشارة غير مباشرة لأزمة قطر. كما أن التنسيق مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يجب أن يكون من الجانبين وليس حسب الطلب.
وقال بوريطة خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الأردني السيد أيمن الصفدي، إنه "من منطلق المملكة المغربية، فإن العلاقات مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هي علاقات تاريخية عميقة. وهناك دائما الرغبة في الحفاظ عليها، من طرف المغرب"، مؤكدا أنه "ربما قد لا نتفق على بعض القضايا، لأن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة. وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ وعلى ثوابت".
وبخصوص التنسيق بين البلدين، أكد بوريطة أن "هذا التنسيق يجب أن يكون من طرف الجانبين، وليس حسب الطلب، و يجب أن يشمل جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على غرار الأزمة الليبية".
كما أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "الرغبة في الحفاظ على هذه العلاقة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة وإلا يجب البحث عن بدائل".