logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
21.12.2017 à 16 H 05 • Mis à jour le 21.12.2017 à 16 H 05 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

ترامب يهدد بوقف المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد قراره بشأن القدس

U.S. President Donald Trump, flanked by Secretary of State Rex Tillerson and Defense Secretary James Mattis, holds a cabinet meeting at the White House in Washington, U.S., December 20, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية التي تقدر بمليارات الدولارات عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.


ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، تحذيرا شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة اليوم الخميس.


ونقلت وكالة رويترز للأنباء، أن ترامب هدد بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول، قائلا : "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا، حسنا، سنراقب هذا التصويت، دعوهم يصوتون ضدنا، سنوفر كثيرا، هذا لا يهمنا".


وقال ترامب :" "نحن لا نعبأ بذلك، ولكن الوضع لن يكون مثل الماضي عندما كان يمكنهم التصويت ضدنا ثم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات من الولايات المتحدة"، وأضاف "إن شعبنا سئم من إستغلال بلادنا ولن نسمح باستغلالها بعد الآن".


وأشاد ترامب بتصريحات السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هايلي، التي قالت فيها أن الولايات المتحدة سوف تراقب التصويت و"تسجل أسماء الدول" التي ستصوت لصالح مشروع القرار الذي من المقرر أن تناقشه الأمم المتحدة، اليوم الخميس، وفي رسالة وجهتها إلى سفراء دول عدة في الأمم المتحدة، أكدت هايلي أن ترامب طلب منها أن “تراقب” هذا التصويت “بشكل دقيق”، وخاطب ترامب سفيرته قائلا “تلك هي الرسالة الملائمة”.


وقالت هايلي، في رسالة مفصلة وموجهة إلى الدبلوماسيين في الأمم المتحدة، أن إعلان الرئيس ترامب بشأن القدس لم يحكم مسبقا على مفاوضات الوضع النهائي بأي شكل من الأشكال”، مطالبة الدول ب“احترام قرارنا بشأن سفارتنا”.


وكتبت هايلي ” لكي نكون واضحين، لا نطلب من دول أخرى نقل سفاراتها إلى القدس، على الرغم من أننا نعتقد أنه سيكون من المناسب”. وأضافت قائلة "عندما تفكرون في تصويتكم، عليكم أن تعلموا أن الرئيس ترامب سيأخذ هذا التصويت بشكل شخصي؛ الرئيس سيراقب هذا التصويت بعناية وطلب مني أن أقدم تقريرا عن تلك البلدان التي صوتت ضدنا، وسنحيط علما بكل تصويت بشأن هذه المسألة".


وكتبت هايلي، في تغريدة على تويتر : "في الأمم المتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذلك عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأمريكي حول تحديد الموقع الذي يجب أن نقيم فيه سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا".


ومن جهته، تعهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لاتشاك، أمس الأربعاء، بأنه سيعمل على “المحافظة على كرامة أعضاء الجمعية العامة للمنظمة الدولية، وعلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة في جلسة الخميس المزمع عقدها بشأن القدس″.


ورفض رئيس الجمعية العامة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، التعليق على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”وقف المساعدات” عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بشأن القدس في جلسة الجمعية العامة الطارئة،  اليوم الخميس، بالأمم المتحدة.


واكتفى لاتشاك، بالقول : “من الأمور الطيبة في الأمم المتحدة، أن لكل دولة عضو بالجمعية العامة حق متساو، وأن أي دولة تستطيع أن تعبر عن رأيها في جلسة غد مثلها مثل أي دولة أخرى”، وأضاف : “يحدوني الأمل في جلسة الغد، أن أحافظ على كرامة الجمعية العامة، وعلى قواعد وميثاق المنظمة الدولية”.


ونفى رئيس الجمعية العامة، أن يكون قد التقى ، خلال اليومين الماضيين، أيا من ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة بشأن الجلسة المزمع عقدها الخميس حول القدس.


بدوره، رفض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، التعليق على “التهديدات” التي وجهتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى المنظمة الدولية، نيكي هايلي، للدول التي تعتزم التصويت على مشروع القرار الخميس.


وقال دوغريك : “لقد اطلعنا على تقارير صحفية في الموضوع، ونحن لا نعلق على كيفية إدارة دولة عضو لأعمالها داخل الأمم المتحدة، مرة أخرى نقول نحن لا نود التعليق على هذا الموضوع″. وأردف : “نحن نمتنع عن التعليق على أداء دولة عضو تسعى لحشد الدعم بخصوص قرار مطروح في الأمم المتحدة”.


ومن جانبهم، صرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية فضلو عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم، مساء أول أمس الثلاثاء، لوكالة لأناضول، بأنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هايلي، حذرتهم فيها من عواقب التصويت لصالح قرار بشأن القدس.


بالمقابل، ندد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، والذي سيحضر التصويت في الجمعية العامة، بما اعتبره "تهديدات" و"عمليات ترهيب" تمارسها واشنطن.


وقال رياض المالكي : " أنهم يرتكبون خطأ آخر عندما قاموا بتوزيع هذه الرسالة الشهيرة في محاولة لتهديد الدول، هم يهددون قرارهم السيادي باختيار كيفية التصويت عن طريق تهديدهم ومحاولة تخويفهم من قبل، قائلين أنهم سيجمعون أسمائهم لمعرفة ما سيفعلونه لاحقا".


علق المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينه وبين وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،عقد أمس الأربعاء في اسطنبول، قائلا : “سنرى غدا عدد الدول التي ستصوت وفق ضميرها وتصوت من أجل العدالة”.


أضاف وزير الخارجية الفلسطيني : "سأتوجه غدا مع نظيري التركي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنسعى من أجل تحقيق العدالة ولو بشكل جزئي بعد كل الظلم الممتد لسنوات طويلة". وأكد مشددا : "وغدا سنشهد لحظة تاريخية في نيويورك".


وتابع : "الكثير من الدول أعربت عن اعتراضاتها  على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وغدا ستظهر هذا الموقف خلال التصويت".


بدوره، ندد وزير الخارجية التركي، بـ"ترهيب" واشنطن لأعضاء الأمم المتحدة بهدف منعهم من إدانة القرار الأمريكي بشأن القدس في الجمعية العامة.


وقال مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تتوقع دعما قويا لمشروع القرار الرافض للقرار الأمريكي في الجمعية العامة، مشددا على أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وأن مفهوم "أنا محق لأنني قوي" لم يعد موجودا، مضيفا : "العالم بات يتمرد ضد الظلم".


وأضاف :"إن الولايات المتحدة يجب ألا تهدد الدول.. ولن تخضع دولة أبية محترمة لهذا النوع من الضغوط”.


وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من "التداعيات الخطيرة "للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس ترامب. وأضاف مشروع القرار أن وضع القدس "يجب أن يتقرر عبر التفاوض" معربا عن "الأسف الشديد للقرارات الأخيرة بشأن القدس".


ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمكونة من 193 دولة، جلسة تصويت استثنائية طارئة اليوم الخميس، بناء على طلب الدول العربية والإسلامية لمناقشة القرار الأميركي المتعلق بالقدس.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite