S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
03.04.2023 à 15 H 33 • Mis à jour le 03.04.2023 à 15 H 33 • Temps de lecture : 1 minutes
Par
آثار

تنقيبات أركيولوجية تقود إلى اكتشافات جديدة في مدينة ليكسوس المورية والرومانية

المصدر: المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

كشف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث أن الموسم الرابع من التنقيبات الأركيولوجية بحي مصانع تمليح السمك وإنتاج الكاروم في مدينة ليكسوس، قد أجريت في منتصف مارس 2023.


وتعتبر هذه المنطقة الأركيولوجية واحدة من بين أهم مواقع ما قبل الإسلام في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط.


انصب اهتمام الباحثين، خلال البعثة الأخيرة، على تحديد امتداد مصانع الكاروم بمدينة ليكسوس التي تعد أكبر مصانع بالامبراطورية الرومانية، علما أن الدراسات التي قام بها الفريق المغربي-الإسباني في يوليوز 2022 كشفت أن المساحة التي تمتد عليها هذه المصانع أكبر بكثير مما كان معروفا، بحيث يمكن مضاعفتها.


وذكر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث أنه هذه الأبحاث تدخل في إطار مشروع "ليكسوس كاروم"، بتمويل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الثقافة الاسبانية والذي يشرف عليه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بدعم من مديرية التراث الثقافي وتنسيق محافظة موقع ليكسوس الأثري.


وقد انكب الفريق على التحقق من مجموعة من المعطيات الجيوفيزيائية اعتمادا على نتائج المسح الكهربائي والمغناطيسي الذي أنجزه باحثون من جامعة ماربورغ الألمانية في شهر شتنبر من السنة الماضية، في منطقة شملت جزءا منها في السابق تحريات جيوفيزيائية لفريق مغربي-إيطالي.


وهكذا، أظهرت الاستبارات وجود بنيات أركيولوجية في نقاط بعيدة عن المدينة، خارج مدار أسوارها، ما سمح للفريق، بتحديد مكان صهاريج تمليح السمك من جهة وبعض نقاط الامتداد العام للمدينة خلال الفترتين المورية والرومانية من جهة أخرى، "هذه المعطيات هي من الأهمية بمكان ولا بد من أخذها بعين الاعتبار في تحديد المجال الذي يمتد عليه الموقع والمحافظة على بقاياه"، يقول المعهد في بلاغ.


وتتمثل أهم نتائج هذا الموسم من الأبحاث أيضا في التعرف على الضاحية الشرقية من المدينة التي توجد خارج مدار المدينة الذي يحدده السور المتأخر، حيث كشفت الحفريات، عن مجموعة من الأزقة وبقايا أخرى لها طبيعة سكنية وحرفية، تشكل مجالا هاما للإنتاج، في جهة لم يتم في السابق الكشف فيها سوى عن منزل "المليحات الثلاث"ومبنيين جنائزيين ضخمين، يضيف المصدر ذاته.


من ناحية أخرى، تم الكشف عن بقايا أركيولوجية في مجال سهل فيضي، يوجد جنوب الطريق الوطنية التي تربط الرباط بطنجة، وهي المنطقة التي كانت أبحاث سابقة تعتبرها جزءا من خليج عميق كان يمتد قبالة الموقع منذ عهود مورية غابرة تحدد في الفترتين الفينيقية والبونية، قبل أن تملأه الترسبات في الفترة الوسيطية.


وتشير البقايا المكتشفة والمتمثلة في مجموعة من المباني اعتمادا على التحريات الجيوفيزيائية، كما يدل التنقيب في واحد منها، يقع بمحاذاة المجرى الحالي لنهر اللوكوس، بأن هذا المجال الذي يمتد على مساحة تفوق الهكتارين من المرجح أنه شكل جزءا من حي بحري "maritimevicus" ظهر تحت حماية المدينة الرومانية في المجال الذي يربط البحر بالبر، حسب البلاغ.


من ناحية ثالثة، تم التعرف لأول مرة، على جزء من السور الجنوبي للمدينة الرومانية وباب فتح في هذا السور يعود للفترة الرومانية المتأخرة، بالإضافة إلى مباني خارج الأسوار تحمل ملاطا من نوع "opus signinum" يستعمل لتلبيس الصهاريج، حسب  المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، مشيرا إلى أن وظيفة هذه المباني مازال مجهولا إلا أنه بالنظر إلى موقها في هذه الجهة من الموقع، فإنها "تختزن أسرارا واعدة".


كما قام أعضاء الفريقبرسم وتصوير كل اللقى الأركيولوجية الأثرية المكتشفة بالموقع خلال تنقيبات صيف 2022 وهي تتكون بالأساس من الفخار والمواد المعدنية والزجاجية، منها بعض المواد المستوردة من الشرق في الفترة الرومانية المتأخرة والتي لا زالت مميزاتها غير واضحة المعالم بالنسبة لمدينة ليكسوس، حسب المصدر نفسه.


ويذكر أن هذه الأبحاث الميدانية، أجريت في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة قادس، وتولى تنسيقها كل من محمد اكبيري علوي، أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وداريو برنال كاساسولا، أستاذ الأركيولوجيا بشعبة التاريخ والجغرافيا والفلسفة بجامعة قادس.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.