تونس تطرد الأمير مولاي هشام
اقتحم خمسة رجال شرطة بزي رسمي مسبح فندق موفينبيك بالعاصمة التونسية، لتوقيف الامير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، الذي كان متواجدا بتونس استعدادا للمشاركة ابتداء من يوم الأحد القادم بمداخلة ضمن ندوة منظمة من طرف جامعة ستانفورد حول الحكامة والتحديات الامنية في ثلاث بلدان عربية هي المغرب مصر واليمن.
وحسب ما أفاد به شهود عيان في مطار تونس، فإن الأمير مولاي هشام قد جرى ترحيله إلى باريس مرفوقا برجال الشرطة في نهاية اليوم على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، بعد أن تم اصطحابه إلى مفوضية الشرطة، هذا وكان الأمير مولاي هشام قد جاء من باريس صباح اليوم إلى تونس، وقد تم التحقق من هويته دون مشكلة عند وصوله.
الأمير مولاي هشام، الذي يعرف إعلاميا باسم "الأمير الأحمر" بسبب انتقاداته لأداء الملكية في المغرب وأسلوب ادارتها للبلاد، يعيش في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشغل منصب باحث في جامعة هارفارد.
الرجال الذين قدموا لتوقيفه في المسبح اقتادوه أولا إلى غرفته لتغيير ملابسه وإعداد حقيبته، ومن ثمة اقتادوه الى مفوضية الشرطة حيث وجه له أمر شفوي بمغادرة تراب البلاد، ثم نقل بعد ذلك إلى المطار في سيارة للشرطة، وقد التزم مرافقوه بالأدب معه.
هذا، وقد طالب مولاي هشام بمنحه أمر الترحيل كتابيا، أو تحرير محضر بالواقعة، لكن الشرطة رفضت ذلك، وبناء على إلحاحه، وافقوا على القول أمام ميكروفون من المطار، أنه لم يتهم بأي جريمة عادية، كما أردف الشخص الذي قدم نفسه مسؤولا في الخطوط الجوية الفرنسية انه "قرار سياسي" دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
"في هذه الحالة، لا يمكن اتخاذ قرار بطرد الأمير من تونس، التي ليس لديها خلاف مع مولاي هشام، ولكن يبدو أن القصر الملكي المغربي قد اتصل بالسلطات التونسية لطلب طرد الأمير"، تفيد مصادر من محيط الأمير الذي له صلة أيضا بالأسرة المالكة السعودية. جدير بالذكر أنه لم يسبق أبدا أن تم طرده، أو ابعاده عن أي بلد بهذه الطريقة.
تحديث : وفقا لمصادر متطابقة، وصل الأمير مولاي هشام إلى باريس من تونس حوالي الساعة 8:30 مساء بالتوقيت المحلي.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.