جاكلين شابي: قراءة جديدة للقرآن

"اقرأ بطريقة مختلفة للخروج من اليقينيات“. هذا ما تقترحه علينا جاكلين شابي، أستاذة مبرزة في اللغة العربية وبروفيسور فخرية في عدة جامعات، والتي نشرت في الربيع الماضي"ركائز الإسلام الثلاث قراءة أنثروبولوجية للقرآن".
أمام مجاهدين سلفيين يحاولون إعادة الإسلام إلى صورته الأولى الأصلية، الصحيحة، تقف جاكلين شابي لتبين أن هؤلاء لا يفسرون الإسلام تفسيرا صحيحا في حقيقة الأمر بقدر ما يفترون على النص القرآني الذي لم يرد فيه أي ذكر لـ 72 حورية تنتظر المجاهدين في الجنة بل أكثر من ذلك يرسمون لنا صورة ساخرة عن الرسول، مؤلفين كتابا آخر أكثر عنفا من العهد القديم أو التوراة.
لكي تصحح صورة الرسول محمد " زعيم الحرب "، تحاول الباحثة الاقتراب أكثر من حقيقة الإسلام الأصلي، الذي تصفه "بالبعيد عن مبدأ الإكراه"، وذلك لتدقيق مفاهيم المصطلحات القرآنية التي تغيرت معانيها جذريا على مر القرون.
جازفت الباحثة بزعزعة عقيدة المسلمين عبر تحليلها، حيث أعادت القرآن إلى سياقه الأول، قرآن شبيه بـ البوزل مجزء إلى عدة قطع، موضحة أن الإسلام الذي نعرفه اليوم هو إسلام مهجّر أعيد تركيبه بعيدا عن مجتمعه الأصلي.
بالنسبة للبروفيسور، فهم القرآن ورسالته الأولى لا يعتمد فعلا على الأركان الخمس للإسلام (الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، والحج) ولكن على ثلاثة أركان أخرى تعرفها كما يلي : التحالف، الإرشاد، والهبة. أركان لها بنية قبَلية تتسم بطابع صحراوي هو بيئة الإسلام الأصلي.
عن الصحافي جوزيف كانفافرو مقدم برنامج ميديابارت، “إعادة فهم الإسلام”