« جي بي مورغان » تفكك القطب الصحي لحفيظ العلمي
هكذا إذا، بعد ثلاث سنوات من بدايتها بفتح عيادة غاندي بالدار البيضاء، تعلن مغامرة سهام في قطاع الرعاية الصحية عن نهايتها، ببيع قطبها الصحي ميدين هيلثكير.
ووفقا للمعلومات التي نشرها موقع مغرب كونفيدونسييل والتي لم يجري نفيها لحد الآن، فقد لجأ مولاي حفيظ العلمي رئيس المجموعة وكذلك وزير الصناعة، إلى "جي بي مورغان فرنسا" لتنسيق العملية التي تأتي في خضم سيل من الاتهامات بالتنافي بين مسؤولية العلمي كوزير ومصالحه كمستثمر في القطاع الصحي، خاصة بعد الهجمات الشديدة التي تعرض لها رفقة زميله السابق الحسين الوردي -الذي أقاله الملك في 24 أكتوبر بعد صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات- بسبب ترخيص الوردي للعلمي، ما أدى إلى إحياء الجدل حول الموضوع، بالرغم من إنكار سهام الرسمي والتهديدات بالمقاضاة.
سنة 2014 تأسست "ميدين هيلثكير"، لتصبح الفاعل الأول في القطاع الصحي الخاص بالمملكة، وتضم ثلاث عيادات ومستشفى مراكش الخاص، والمنضوية تحت لواء شبكة إيفيا. وفي العام نفسه، قامت سهام بخطوة اخرى : هيكل مخصص لإدارة العيادات، سبرينغ بارك، أكملته أربع شركات أخرى مماثلة : كورال بارك، كريستال بارك، أيفوري بارك و وود بارك، وقد كانت عينا المجموعة تتطلعان إلى أكبر العيادات في المملكة : عيادات غاندي والياسمين في الدار البيضاء، وعيادة الأورام في طنجة، الخ.
وبحسب العديد من المراقبين، فإنه ورغم كون الشائعات قد تداولت إمكانية هذا الانسحاب، إلا أنه مع ذلك يظل مفاجئا، ذلك أن المجموعة استثمرت بكثافة حتى الآن -شهدت ميدين هيلثكير ارتفاعا في رأس مالها من مليون درهم إلى 301 مليون درهم منذ عام 2014- ما جعلهم يعزونه إلى الضغط القوي الذي مارسته لوبيات القطاع باعتبار أن هذا الاستثمار في هذا الميدان المربح محفوظ منذ مدة لمهنيي القطاع.
في فبراير 2015، تضاعف رأس مال سهام أسيسونتي، وهي مقاولة مشتركة تم إنشاؤها في عام 2012 بشراكة مع مجموعة أسيسا-لافينيا الإسبانية، إلى 20 مليون درهم، قرار اتخذ قبل اعتماد مشروع القانون القاضي بالسماح لغير الأطباء بالاستثمار في المستشفيات الخاصة، حسب "مغرب كونفديونسييل" . (تم اعتماد القانون 113-13 الذي يأذن بفتح رؤوس أموال العيادات الخاصة للمستثمرين غير الطبيين في فبراير 2015).
وسيحصل مولاي حفيظ العلمي أيضا على اعتماد عياداته الخاصة، ليضخ ما يمكن له لضمان أن شبكته من المرافق الطبية يمكن أن تفي بسهولة بالمعايير التي فرضتها وزارة الصحة، التي كان يقودها في ذلك الوقت الحسين الوردي : كان الدليل المرجعي الذي يؤطر اعتماد العيادات الخاصة قد تمت مراجعته وتصحيحه من قبل فريق من المدققين والتقنيين ... من سهام، مما تسبب في ضجة نقدية ... كبيرة.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.