حراك جرادة يدفع رئيس الحكومة لإعلان إلغاء رخص المعادن، لمن لم يحترم القوانين
تفاعلا مع حراك جرادة الذي انطلق عقب وفاة شابين في أحد المناجم التقليدية، عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي اليوم الخميس، عن أسفه الشديد لحادث مقتل شابين في منجم قديم لاستخراج الفحم بمنطقة جرادة، مضيفا "تأثرت كثيرا لهذا الحدث المأساوي والمؤسف الذي منذ وقوعه، قامت الحكومة بالتواصل بشكل مستمر مع السلطات الإقليمية والإدارات الخارجية لمختلف الوزارات محليا وجهويا وبعقد اجتماعات متتالية، لأن منهجنا هو الإنصات والاستجابة للمطالب المشروعة، فمن واجبنا كحكومة أن نستجيب لها، بطبيعة الحال في إطار الممكن، وهذا منهجنا سواء في جرادة أو في غيرها".
وأضاف رئيس الحكومة، أنه منذ حادث وفاة شابين في جرادة، انطلق الحوار وقامت السلطات الإقليمية والولائية "بجهد كبير مع ممثلي الإدارات الخارجية، جهويا ومحليا. كما حل وزير الطاقة والمعادن بالمنطقة وأجرى حوارا مع مختلف الأطراف، ومع ممثلي شباب جرادة، والآن هناك دراسة عدد من المطالب"، معترفا بأن "هناك مناطق محددة، بحكم التاريخ وبحكم عدد من الظروف الأخرى، لا تعيش تطورا اقتصاديا على غرار مناطق أخرى"، مبديا أسفه لكون هذه المناطق تأخرت في الاستفادة من ثمار التنمية بالمغرب.
وأعلن رئيس الحكومة في ذات الاجتماع، على أن "إلغاء رخص المعادن، لمن لم يحترم القوانين، ورش انطلق ولن يتوقف"، موضحا أن الحكومة "واعية بالمشاكل التي يطرحها منح الرخص، سواء تعلق الأمر بعدم التزام أصحابها بالشروط القانونية الواردة في دفاتر التحملات أو عدم احترام مساطر الترخيص أو عدم احترام حقوق اليد العاملة". مشيرا في ذات السياق، إلى أنه تم في المرحلة الأخيرة، إلغاء 1400 رخصة معادن على المستوى الوطني" معتبرا إياه ورشا انطلق ولن يتوقف، "بل سنسير فيه تدريجيا".
وكشف رئيس الحكومة أنه مقابل إلغاء رخص لم يحترم أصحابها الشروط القانونية، تم منح رخص لمن يمكنهم استغلالها وفق القانون وفي احترام تام لحقوق اليد العاملة، مردفا في ذات السياق "سنحرص على هذه الأمور في جرادة وفي غيرها من المناطق، علما أنه كانت هناك بعض الوعود بإعطاء رخص جديدة بجرادة أو إيجاد وسائل كدمج البعد الاجتماعي مع البعد الاقتصادي بإنشاء مثلا تعاونيات خاصة بمستخرجي المعادن"، مشيرا إلى أن "هذه من الحلول المطروحة وغيرها من الحلول الأخرى التي سننكب عليها، في تواصل مستمر مع المواطنين والاستماع إليهم وفاء لشعارنا (الإنصات والإنجاز)".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.