حزب « المصباح » يهاجم بيان الخارجية المغربية حول غزة ويصفه بـ « التراجعي »

واعتبرت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية أن "البلاغ المتأخر" لوزارة الخارجية المغربية حمل لغة "تراجعية" و "خلا على غير العادة من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك".
وأعرب التنظيم السياسي الذي يقوده عبد الإله بنكيران عن "استغرابه الكبير" من البلاغ المذكور، لكونه "ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ 'الاقتتال والعنف'، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني"، وفق بلاغ للجنة العلاقات الخارجية لحزب العدالة والتنمية مؤرخ بـ 07 غشت 2022، ويتوفر "لوديسك" على نسخة منه.
اللجنة التي يترأسها محمد الرضى بنخلدون اتهمت وزارة ناصر بوريطة بـ "الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا، في الوقت الذي عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي"، حسب الوثيقة ذاتها.
ونبّه الحزب السياسي "ذو المرجعية الإسلامية" إلى ما وصفه بـ "خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق"، وفق ما جاء في بلاغ حزب "المصباح".
وكانت الديبلوماسية المغربية، قالت في بيان صدر مساء أول أمس السبت إن الرباط تتابع بـ "قلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات".
ودعت المملكة المغربية إلى "تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام".
وختمت الديبلوماسية المغربية بالتشديد على مواقف المغرب "الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن "الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام".