خالد البكاري: بسمة طفلة مصابة بالسرطان أسمى من كل الحسابات

اليوم ستنظم وقفة صامتة بالناضور، من أجل مستشفى لمعالجة السرطان، عدد من المحتجين قرروا الحضور حليقي الرؤوس تضامنا مع المصابين بهذا المرض الخبيث وحدادا على من توفوا بسببه، بعض المناضلين الصادقين تحفظوا على هذا الشكل، باعتبار أن اشخاصا وجمعيات قريبة من السلطة اعلنت التحاقها بالوقفة.
أعتقد أن تحفظ هؤلاء المناضلين الصادقين ليس في محله، في قضايا مثل هذه يجب أن ننسى التقديرات السياسية، وأن نبتعد عن تصنيفات : "احرار في مقابل عياشة"، الأساس هو أن تصل الرسالة، الأساس هو الدعم النفسي للمصابين بهذا الورم الخبيث، نعم قد تكون تخوفات مشروعة من محاولات الركوب على الحدث، لكن بسمة طفلة مصابة أسمى من مثل هذه الحسابات، الساحة ليست محفظة باسم أحد. مناضلو الحراك الشعبي ظلوا لشهور في الميدان يواجهون عنف القوات العمومية والبلطجية، لذلك فهم أحق بوقفة اليوم من أي جهة، باعتبار أن مستشفى السرطان كان من أولويات الملف المطلبي، وقد تستغل جهات حضور المرضى وعائلاتهم وغياب المناضلين الحقيقيين، لذلك يصبح الحضور ضروريا تضامنا وتفعيلا للملف المطلبي وقطعا للطريق على اي جهة لها حسابات غير المصلحة العامة.