خالد البكاري: على هامش حج الرفيق بوطوالة

نتدخلوا شوية فالشأن الداخلي دحزب الطليعة، مادام رفاق الشهداء (حتى لا ننسى) جعلوه شأنا عاما، وهم يسلخون أمينهم العام، لأنه مارس حقه في ممارسة دينية ،يعتبرها فريضة، لأنه مؤمن بالإسلام، بغيت نفهم هاد التناقض، ملي كيتهموا الأصوليين اليسار بالإلحاد، كنجاوبوا بلي الماركسيين ضد الظلم والطبقية، ماشي ضد الدين، ونبداو نعاودولوم على الحزب الشيوعي السوداني، لي كان عندوم قاعة الصلاة في المقر، ولاهوت التحرير، وهوغو تشافيس لي مكيحيدش الصليب، وطلب مباركة البابا، ورسالة لينين لمسلمي القوقاز، وبلي ماركس كان ضد الاستغلال باسم الدين، ماشي ضد الدين في حد ذاته ،بدليل قوله كذلك : الدين زفرة المظلوم،،، لكن هادشي كلو كنلوحوه ملي كنبغيو الخدمة فبوطوالة، كنوليو ندويو على ممارسات خرافية بحال الرجم، وحنا عاد كنا كنتصورو مع بولفاف العيد الكبير، وكنتكلمو على المادية والمثالية، وكأن المثالية الألمانية لي انتقدها ماركس هي لاهوتية، وفجأة ولات نصوص ماركس وإنجلز المفهومة خطا مطلقة، بحال النصوص الدينية، ورجعنا للطور الجنيني للماركسية ، وضربنا عقود ديال التراكمات النظرية والفلسفية والميدانية، أما ديك لعيبة بفلوس الحج كيتقتلوا اليمنيين، صحيح انه فيها شوية داللوجيك، ولكن لا أعتقد أن بوطوالة أو الطليعة دعاو صراحة لهذه المقاطعة باش نحاسبو الرجل. غير فهاد النقطة لي كيكمي مارلبورو وكيضرب هينيكين وكيهاجم بوطوالة من الايفون، وكيدي ولادو لماكدو وكيدخل كوكا لدارو، بلا ما يتجذر فالمقاطعة.
بعد سنوات من اليوم، شي واحد من هادو لي كيهاجمو بوطوالة غيبقى يقول للبيجيديين : حتى حنا كان عندنا امين عام حج بيت الله الحرام.
الرفاق : بوطوالة مسلم، مارس ما يعتقده فرضا،وبصفته الشخصية، ولو كان شي حد من غير بوطوالة من زعمائنا الحزبيين كان غيدير السيلفيات فعرفة، ولكن الرفيق علي يفصل الدين عن السياسة.. هذه كل الحكاية ببساطة شديدة.... والخوف هو أن هادشي يكون وراه حسابات تنظيمية داخلية.. غتكون كارثة..
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.