داعية لإقامة دولة الخلافة .. وقتل الملحدين وسلخ محددي سن الزواج .. في ضيافة كلية الآداب بنمسيك

أعلنت شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بنمسيك، عن تنظيم ندوة تحت عنوان "الإلحاد الجديد بين أسبابه النفسية والمعرفية"، يومي 29 و30 أبريل بفضاء عبد الله العروي برحاب الكلية، والتي استضافت عددا من الوجوه من بينها المقريء أبو زيد الادريسي عضو حزب العدالة والتنمية، لكن الوجه الأبرز هو الدكتور المصري هيثم طلعت، الذي جرى تقديمه على أنه طبيب ومختص في القضايا الفكرية و"الإلحادية".
تنظيم الندوة ككل كان مثار عدد من الانتقادات، فإضافة إلى الدكتور مصطفى بوهندي الذي اعتبر في بيان له أن النشاط تم إملاؤه من جهات خارجية، منتقدا التدبير الفرداني للانشطة الثقافية بالكلية.
إضافة للباحث والأستاذ بوهندي فإن عددا من الأصوات انتقدت دعوة هيثم طلعت بالخصوص، وذلك لطبيعة الأفكار التي يروج لها، فبغض النظر عن عدد من المغالطات العلمية والتاريخية التي يسوقها الطبيب في فيديوهاته، فإنه لا يتوانى عن الدعوة الصريحة إلى اقصاء المختلف العقدي عنه باعتباره منحرفا مريضا نفسيا مجرما.
ولم يتوانى الطبيب عن تزكية قتل الملحدين معتبرا أنهم خطر على الامة، وهو ما أيده ضمنيا في برنامج شباب توك عندما وجه إليه سؤال بهذا الخصوص. إضافة لذلك فهو أحد دعاة إقامة دولة الخلافة معتبرا أن ما قامت به داعش قراءة حداثية للنص الديني، أخطأت في بعض مفاهيمها، عدا عن حمله لأفكار سيد قطب الذي يعتبر الإطار المرجعي لحركات الإسلام الجهادي.
إضافة لهذا فإن الطبيب هيثم طلعت دعا إلى "سلخ" من يطالب بتحديد سن الزواج، لأن هذا التحديد هو بمثابة مؤامرة تستهدف فتح الباب "للحب الحرام"، حيث قال في إحدى تدويناته "الذين يريدون تحديد سن الزواج للولد أو للبنت هم أصلا يريدون سنوات يقضيها الولد أو البنت في الحب الحرام قبل أن يظفروا بزواج حلال هؤلاء أولى الناس بالمسالخ -لعنة الله على من يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنو-".
ويدعو الدكتور المصري إلى حذف التقويم الميلادي باعتباره تقويما صليبا لا ينفع في شيء، كما اعتبر ذات الطبيب أنه لا يجوز حلق اللحية، ورفض الديمقراطية، وغيرها من الأفكار المتطرفة.
هذه المواقف من بين أخرى للدكتور المصري الذي استضافته شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بنمسيك وجمعيات على ارتباط بالبيجيدي، تسائل طبيعة الأفكار الي يراد التسويق لها، ومدى تلاؤمها مع النموذج الذي اختاره المغرب.