S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
18.03.2019 à 14 H 20 • Mis à jour le 18.03.2019 à 14 H 20 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

دراسة جينية تنفي الوجود العربي بإسبانيا .. وتؤكد قدم وجود سكان شمال افريقيا بها

مفاجأة علمية وتاريخية كبيرة، بخصوص التواجد العربي بإسبانيا، حملتها دراسة نشرت بمجلة Science في 15 مارس، والتي أشرف عليها فريق دولي مؤلف من 111 شخصًا بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد ومعهد البيولوجيا التطورية في برشلونة بإسبانيا، قامت بتحليل الخريطة الجينية لسكان شبه الجزيرة الإيبرية على مدار 8000 سنة.


نتائج هذه الدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها لحد الآن، أظهرت غياب الخريطة الجينية لشبه الجزيرة العربية، فيما أكدت وجود جينات من شمال افريقيا ترجع لفترات قديمة، تركت بصمة وراثية نادرة على السكان الايبيريين في العصور النحاسية والبرونزية، كما وجدت في العصر البوني والروماني.


تحليل الخريطة الوراثية أظهر أنه بحلول بداية العصور الوسطى، حدث تحول في ربع سكان شبه الجزيرة الايبيرية، وظهرت تدفقات سكانية جديدة قادمة بالأساس من شمال افريقيا والبحر الأبيض المتوسط، فيما لم يسجل أي وجود لشبه الجزيرة العربية.



لم تكن هذه المفاجأة الوحيدة التي جاءت بها الدراسة، فقد شهدت المنطقة خلال العصر البرونزي (بين 4000 و 4500 سنة) تحولا في تركيبتها السكانية، إذ تم استبدال الرجال المحليين بالرجال القادمين من سهول أوروبا الشرقية بنسبة 100 ٪. تحول تجهل أسبابه.


وصرح ديفيد رايش الباحث بكلية الطب بجامعة هارفارد، والمسؤول عن الدراسة : "إن البيانات الوراثية وحدها لا يمكنها أن تخبرنا بما الذي دفعها". ويضيف الباحث Iñigo Olalde "من الخطأ القول أن السكان المحليين قد نزحوا، لأنه لا يوجد دليل على وقوع أعمال عنف في تلك الفترة". في حين تقول ألويزا فوكس "قد يكون هناك تفسير بديل هو أن النساء الايبيريات المحليات فضلن الوافدين الجدد من أوروبا الوسطى".


اكتشاف آخر مهم لهذه الدراسة هو أن الخارطة الجينية لإقليم الباسك لم يتغير منذ العصر الحديدي (منذ حوالي 3000 سنة) إلى اليوم، وهو ما يظهر عدم تأثرهم بالهجرات التي عرفتها المنطقة وأنهم ظلوا معزولين عنها.


تطرح نتائج هذه الدراسة فرضيات جديدة وتعيد مساءلة كتابة التاريخ ورواياته التقليدية، خاصة ما يتعلق بالوجود العربي ب"الفردوس الأندلسي"، وفي هذا الصدد يؤكد فريق البحث أن البيانات الوراثية وحدها لا يمكن أن تكشف الحقيقة بأكملها، ما يستلزم تظافر دراسات من حقول معرفية أخرى كالأركيولوجيا والأنثربولوجيا لفهم هذه التحولات، وإعادة قراءة تاريخ المنطقة.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.