رشيد الطالبي العلمي يوجه مراسلة إلى نظيرته الأوروبية روبرتا ميتسولا

"إنه (...) بخيبة الأمل، والاستياء والأسف الشديدين، الذي يعترينا عقب القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي، في 19 يناير 2023، والذي لا يمكن وصفه إلا بتعبير الإساءة إلى المغرب"، يكتب رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب النواب، إلى نظيرته الأوروبية، روبيرتا ميتسولا، في برقية حصل "لوديسك" على نسخة منها من مصدر في البرلمان الأوروبي.
وفي المراسلة التي بعثها بعد الجلسة العمومية المشتركة لغرفتي البرلمان في 23 يناير، المنعقدة على إثر تبني البرلمان الأوروبي في 19 يناير قرارا حول أوضاع الصحفيين في المغرب المتابعين في قضايا مختلفة تندرج ضمن الحق العام، يؤكد الطالبي العلمي "بصراحة شريك كان دائما وفيا للشراكة" التي تجمع ما بين المؤسستين، أن "هذا القرار المليء بالادعاءات والاتهامات التي تمس بسيادة المغرب وكرامة برلمانه، ونزاهة قضائه، ومشاعر شعبه".
وشدد رئيس مجلس النواب على أن غرفتي البرلمان "جسدتا الإجماع الوطني الراسخ، حول الرفض المطلق لهذا القرار المسيء والمتحيز"، ليؤكد لميتسولا على أن "جميع مكونات البرلمان بغرفتيه (...) رفضت، باسم منتخبيها وتنظيماتها السياسية والنقابية، المزاعم التي لا أساس لها، وأحكام القيمة الجائرة، والمحاولات المرفوضة للضغط على سيادة المغرب وقضائه المستقل، التي يعكسها القرار والتصريحات المعبر عنها داخل مجلسكم".
وتابع العلمي أنه "في تدخلاتهم، عبر ممثلو الأمة عن تنديدهم بهذا القرار، الذي يشكل انحرافا عن أسس الشراكة التي كانت -ويجب أن تظل- مبنية على الثقة والاحترام المتبادل"، مبرزا أن جميع المنتخبين "وقفوا عند الانسياق وراء أجندة عفا عليها الزمن لبعض الفاعلين (..) بهدف الإساءة إلى إنجازات المغرب والمساس بسمعة التزاماته الديمقراطية، التي لا يمكن التراجع عنها".
وأشار الطالبي العلمي، في مراسلته، إلى تاريخ العلاقات التي تجمع بين البرلمانين المغربي والأوروبي، التي تبرز أن "الانفتاح والحوار -مادام يتم في إطار الاحترام المتبادل- أساسيان للتعاون ذي المصلحة المتبادلة، سواء الثنائية، الأورو-متوسطية، أو البيقارية"، مشددا على أن "هذه الثقة قد تأثرت بفعل روح ومضمون قراركم لـ 19 يناير 2023"، ويتأسف رئيس مجلس النواب، في هذا السياق، لـ "التضحية" بالانفتاح والحوار والاحترام المتبادلين، على حساب "المصالح المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي".
وختم الطالبي العلمي رسالته بالقول : "كما أن غرفتي البرلمان المغربي، عهدت إلينا، بأن ننقل إليكم انشغالنا العميق بالمسار السلبي لهذه التطورات المؤسفة والمضرة بالحوار والتعاون بين مؤسستينا، حيث أن التقاليد والقنوات المؤسساتية -اللجنة البرلمانية المشتركة بالخصوص- قد تم تجاوزها وتجريدها من مضمونها وأهدافها".