S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
22.01.2019 à 12 H 31 • Mis à jour le 25.01.2019 à 12 H 38 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

زيارة مرتقبة لنتنياهو بالمغرب

Benyamin Netanyahou. EPA

حسب مصادرنا، يسعى مير بن شباط، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ، بدعم من الأمريكيين، أن يُتَوَّجَ النشاط الديبلوماسي المتزايد لبنجامين نتنياهو في القارة الإفريقية  بلقاء مع الملك محمد السادس وذلك قبل إجراء الانتخابات العامة المُزْمَعِ تنظيمها في 9 من أبريل القادم.


حسب مصادر قريبة من مكتب نتنياهو، فإن هذا الأخير ينشط في الكواليس في إطار حملة ديبلوماسية إفريقية من أجل القيام بزيارة للمغرب قبل الانتخابات العامة  السابقة لأوانها، والتي من شأنها وضع  حكمه في المحك.


و رغم  مشاكله القانونية في مجموعة من القضايا التي يُتَّهَمُ بها بالفساد، ينشط نتنياهو في حملة لربط العلاقات الديبلوماسية  مع دول عبر العالم بما فيها إفريقيا و مع دول ترفض الاعتراف  بإسرائيل أو اختارت القطيعة بسبب للصراع مع الفلسطينيين. وخلال الزيارة التاريخية التي قام بها لدولة التشاد ، أعاد نتنياهو إحياء العلاقات بين الدولتين المنقطعة منذ السبعينيات، و صرح بالمناسبة أنها زيارته الرابعة للقارة الافريقية.


نقطة تَحَوُّل تاريخية و تَصَدُّعٌ في صفوف الدول العربية

وتعمل إسرائيل على ربط علاقات مشابهة مع دول إفريقية أخرى مثل مالي و نيجيريا، لكنها تسعى للوصول الى أبعد من منطقة الساحل. فحسب معلوماتنا فإن مير بن تبات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، يسعى لأجل أن تتوج هذه المساعي   الافريقية  بزيارة لمحمد السادس. و هذا  الامر يشكل نقطة تحول تاريخية في العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي ، إذ سيؤكد الخطاب الرسمي الإسرائيلي  الذي يزعم أن  القضية الفلسطينية أصبحت ثانوية بالنسبة للعالم، بما فيها هذه المنطقة حيث بلغ التآزر بين الحكومات الحضيض، و هذا ما يشهد عليه الفشل الذريع للقمة العربية الاخيرة في بيروت.


فإذا كانت إسرائيل تضع في مركز تعاونها الافريقي محاربة الارهاب و أيضا التطور الاقتصادي عبر ميادين متعددة كالفلاحة و الطاقة الشمسية، خاصة عبر معهد الإسرائيلي للتصدير والتعاون الدولي، فان خطوة كهذه تجاه المغرب سيكون لها اثر جيوسياسي إجابي و إضافي.


ومن جهته، ومنذ سنوات، دأب المغرب على البحث عن تحالفات تخدم مصالحه الخاصة. وفي الأشهر الأخيرة، شهدنا مواءمة واضحة للديبلوماسية المغربية مع واشنطن فيما يخص إيران و توقيع عقود مكثفة من قبل وزير الخارجية، ناصر بوريطة  و نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، و ايضا مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب، جون بولتون. وفي كواليس هذه الاتفاقيات، يحضر دائما و أبدا، ملف الصحراء الغربية، الذي لا يمكن للمغرب أن يعتمد فيه على الدعم التقليدي لفرنسا  و لا على دعم بالإجماع من الدول الأوروبية بعد الشرخ الذي أحدثه المد الشعبوي في القارة العجوز.


وهكذا يجد المغرب  نفسه منساقا من قبل الإدارة الأمريكية الى الجلوس الى طاولة الحوار مع البوليزاريو في سياق حساس في مجلس الامن ، الذي سيقوم في شهر أبريل، بتقييم تقدم المباحثات حول حل سياسي لهذه القضية من جديد. و للحصول على دعم الولايات المتحدة، لا يتردد المغرب في تحريك شبكة اللوبيات و مجموعات الضغط القريبة من اليمين المتطرف و الصهيوني في واشنطن، و هي الوحيدة القادرة على الحصول على انتباه إدارة ترامب و التأثير في قراراتها.


ضمانات حاسمة للولبيات الإسرائيلية في واشنطن

و في هذا السياق، يتحتم قبول التغلغل الإسرائيلي، إذ لنتنياهو كل الفرص للبقاء في منصبه، و سيكون ضمانة هامة من الرباط،  للمتحكمين في سراديب السلطة الأمريكية.  و ما فتئ المغرب يعرض رؤيته الأمنية في إفريقيا الشمالية و منطقة الساحل غير المستقرة، مبينا استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة فيما يخص محاربة الإرهاب الإسلامي و التأثير المزعوم لإيران.


و لما سأل لوديسك مصدرا ديبلوماسيا مغربيا مصرح له بإبداء تصريحات، لم يكذب خبر احتمال زيارة مقبلة لنتنياهو. و عند سؤاله عن موعد الزيارة و إذا كان سيصادف 31 مارس المقبل، كما أدلت به مصادرنا، أشار أن هذا التاريخ "سيصادف زيارة البابا للمغرب". و فيما يخص الزيارة غير المسبوقة لنتنياهو أضاف المصدر" أنه فيما مضى، حظي المغرب بزيارة لوزراء إسرائيليين( رابين و بيريز...) أكثر من زيارات الباباوات" وهي طريقة لـتأكيد أن هذه الزيارة، إن تمت، لن تكون الا استمرارية لعلاقات ذات مستوى عال مع الدولة العبرية في عهد الحسن الثاني.


هذا و المغرب مدعو للمشاركة في الاجتماع الوزاري العالي المستوى، المزمع عقده في 13 و 14 فبراير، بوارسو عاصمة بولندا، برئاسة مايك بومبيو لأجل "تعزيز استقرار و أمن الشرق الاوسط"، والذي  سيركز على المسألة الايرانية.


و تؤكد مصادر أمريكية متطابقة، أن المغرب بلد مدعو الى هذا الاجتماع المغلق بجانب مصر و الأردن و بعض ملكيات الخليج ...وإسرائيل.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.