S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
25.12.2017 à 17 H 29 • Mis à jour le 25.12.2017 à 17 H 29 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

سعيدة قراش: تونس لا يمكن أن تقبل الطريقة التي تم التعامل بها مع النساء التونسيات

أصدرت السلطات التونسية مساء أمس الأحد، قرارا لمنع طائرات الخطوط الإماراتية من الهبوط في مطارات تونس، وذكر بيان وزارة النقل التونسية أن قرار التعليق سيسري إلى حين أن تتمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية.


ويأتي هذا القرار عقب التوتر الذي طبع علاقة الإمارات بتونس، على إثر إعلان شركة الخطوط الإماراتية، يوم الجمعة الماضي، عن منع التونسيات المسافرات من مطار تونس قرطاج صوب مطار دبي الدولي عبر رحلة الخطوط الإماراتية، وهو ما تسبب في أزمة وضجة إعلامية في تونس، وأثار موجة غضب واستياء كبيرين.


ولم يتأخر رد الفعل التونسي الرسمي، إذ استدعت الخارجية التونسية السفير الإماراتي للاستفسار وطلب توضيحات بخصوص الإجراء المتعلق بمنع التونسيات من السفر إلى وعبر الإمارات.وقال المسؤول المكلف بالإعلام في الخارجية التونسية، بوراوي ليمام، إن الوزارة تقدمت باستفسار لدى السلطات الإماراتية بشأن الإجراء، وأضاف : "في حال ثبت وجود إجراء رسمي فإن تونس ستعالج المسألة وستتخذ إجراء يحفظ كرامة التونسيين".


وفي بيان سابق، أكدت الوزارة أن الإدارة العامة للطيران المدني بوزارة النقل، قامت بالتدخل لدى سلطة الطيران المدني بدولة الإمارات قصد رفع هذا الإجراء نهائيا نظرا لمخالفته للقوانين والتراتيب المعمول بها دوليا في مجال الطيران المدني، مع دعوة الشركة لاحترام القوانين الدولية في مجال النقل الجوي.



وذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن شركة الطيران الإماراتية منعت تونسيات باستثناء المتحصلات على الإقامة أو صاحبات جواز السفر الدبلوماسي من السفر على متن طائرتها المتجهة إلى دبي دون تقديم الأسباب.


ونقلت الوكالة عن مساعد رئيس الرحلة قوله : "بلوغ تعليمات عن طريق رسالة إلكترونية تقضي بعدم قبول أي امرأة تونسية على متن خطوط الشركة في اتجاه الإمارات باستثناء المتحصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية دون تحديد سن معينة أو تاريخ انتهاء هذه الإجراءات. وهذا يشمل أيضا رحلات العبور".


وأضافت الوكالة،، أن المسافرات اعتبرن قرار المنع "فيه إهانة للمرأة التونسية وتعد على حقوق المسافرين المتحصلين على تأشيرات وكذلك على تذاكر سفر".


بدوره، أفاد متحدث باسم "طيران الإمارات" أن الشركة : "يمكنها أن تؤكد أنه في رحلتنا ليوم 22 ديسمبر، تم قبول جميع المواطنين التونسيين الذين حضروا للرحلة شريطة أن تكون لديهم تأشيرة سارية للدخول إلى وجهتهم النهائية أو المرور عبر دولة الإمارات العربية، حيث لا يتطلب الأمر تأشيرة".


وقالت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، يوم الجمعة، إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين تونس والإمارات "متأرجحة" على مدار السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن عدة استثمارات إماراتية ضخمة في تونس معطلة حاليا دون أي حديث من مسؤولين في الجانبين بشكل علني عن أسباب ذلك.


وذكرت تقارير صحفية تونسية، أن هذا القرار المفاجئ خلف حالة من الفوضى عمت صفوف المسافرات أمام مكتب التسجيل التابع لشركة الطيران الإماراتية بسبب غياب معلومات عن أسباب المنع وإمكانية استرجاع الأموال، ثم تقدمت الخارجية التونسية باستفسار لدى السلطات الإماراتية حول الأسباب قبل أن تعلن الشركة تراجعها عن القرار .


وصرحت الناطقة باسم الرئاسة التونسية، اليوم الاثنين، لإذاعة "شمس إف إم" أن هناك معلومات جدية لدى السلطات الإماراتية حول "احتمال ارتكاب اعتداءات إرهابية"،وأضافت أن معلوماتهم تشير إلى "أنه في إطار عودة المقاتلين الإسلاميين المتطرفين وخروجهم أساسا من سوريا ومن العراق، هناك مخططات وإمكانية وقوع عملية إرهابية تنفذها نساء إما تونسيات أو يحملن جوازات سفر تونسية".


وأكدت سعيدة قراش "نتفهم المخاوف الإماراتية وحربنا مشتركة ضد الإرهاب، لكن تونس لا يمكن أن تقبل الطريقة التي تم التعامل بها مع النساء التونسيات".


ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، خلال استضافته في برنامج هنا شمس أن الإماراتيين اتصلوا به وقدموا اعتذاراتهم، مشددا على أن تونس تريد اعتذارا علنيا.


وقال وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، في تعليقه على منع التونسيات من السفر إلى الإمارات أو عبر مطاراتها : "أخبرنا الطرف الإماراتي أن تونس ليست جزءا من الإمارات وأنه وجب عليهم إعلامنا بهكذا قرارات"، مؤكدا  خلال حضوره في برنامج "هنا شمس"، على أن قرار منع الخطوط الإماراتية من الهبوط في تونس مازال قائما.


©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.