سكوت برويت في المغرب من أجل الغاز الأمريكي المسال
Aziz Rabbah, ministre de l’énergie et Scott Priutt, patron de l’EPA à Rabat à la mi-décembre 2017. EUROPEAN PRESSPHOTO AGENCY
الزيارة السرية التي قام بها هذا الأسبوع رئيس الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA) إلى المغرب، كأول عضو في إدارة ترامب يزور المغرب، خلقت جدلا بالولايات المتحدة. ف"سكوت برويت" ذو المواقف المشككة في التغيرات المناخية، التقى بوزير الطاقة عزيز الرباح لتشجيع الرباط على استيراد الغاز المسال الأمريكي، بينما يعرف مشروع المكتب الوطني للماء والكهرباء "Gas To Power" تأخيرات مقلقة.
حسب أسوشيتد بريس "فرئيس وكالة حماية البيئة اتجه إلى المغرب هذا الأسبوع لتشجيع المملكة على استيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي" ، مثيرا بذلك انتقاد الأوساط الديمقراطية التي تساءلت عن دور سكوت برويت رئيس الوكالة التي تأسست سنة 1970 لتسيير القوانين المرتبطة بالماء والهواء والأرض، و أنه "يجدر به أساسا أن يناضل لتقليل استعمال الطاقة الأحفورية".
"أتساءل إذا ما كان الترويج لبيع الوقود الأحفوري للخارج يصب ضمن المهمة الرسمية لـ EPA التي هي حماية الصحة الإنسانية و البيئة" حسب تصريح للسيدة بيتي ماكولوم نائبة الحزب الديمقراطي عن مينيسوتا وعضوة في لجنة مكلفة بمراقبة تمويل EPA.
و حسب الوكالة فإن برويت التقى سرا بكل من عزيز الرباح ومحمد أوجار ومونية بوستة وزار منصة الإختبار التابعة لمعهد أبحاث الطاقة الشمسية، والطاقات المتجددة بالمدينة الخضراء ببن كرير، بينما كان هدف زيارته المعلن هو المشاركة في المؤتمر الدولي السادس للحوار المتوسطي، المنظم من طرف مركز المكتب الشريف للفوسفاط بمراكش، كل هذا، بينما كان الملك محمد السادس في قمة "كوكب واحد" في باريس للدفاع عن اتفاق باريس..
يأتي كل هذا، في الوقت الذي لم يحدد المغرب بعد مزوده المستقبلي بالغاز الطبيعي، في أفق انتهاء الاتفاقية الجزائرية الأوروبية لنقل الغاز عبر خط GME سنة 2021، و في خضم تأخيرات مقلقة لمشروع Gaz To Power للغاز الطبيعي المسال، الذي أطلقه المكتب الوطني للماء والكهرباء حسب لوماتان.
برويت ذو الـ49 عاما والمعين من طرف ترامب، على رأس وكالة حماية البيئة شهر فبراير الماضي، يؤمن بأنه لا يوجد رابط بين الاحتباس الحراري، واستعمال الطاقة الاحفورية، ومعروف بدفاعه المستميت عن مصالح القطاع النفطي والغازي. وقد كان من أشرس الداعين إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، و حسب النيويورك تايمز، فإن ما يقارب 50 قانونا بيئيا صدرت في ولاية الرئيس أوباما يتم الإعداد لإلغائها حاليا بمساهمة سكوت برويت.
و حسب أسوشيتد بريس، فإن زيارة برويت للمغرب كلفت 40 ألف دولار دون احتساب الرواتب والساعات الإضافية للأمن المسلح الذي يرافقه 24 ساعة، وأن الكلفة الحقيقية قد لا تتجاوز 17500 دولار، وهي المسألة التي رفض جاهان ويلكوكس الناطق بإسم EPA التعليق عليها.