سلام وتحايا في جنيف بحثا عن أرضية للحوار
انطلقت اليوم الجولة الأولى من اجتماعات لقاء جنيف تحت رعاية هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وحسب البرنامج، فإن هذا اللقاء الرسمي الأول من نوعه منذ ست سنوات بين المغرب والبوليساريو، مخصص باختصار "لإذابة الجليد" و "إعطاء كل الفرص لنجاح الإجتماع"، وعُقد بشكل أساسي "لترتيب البيت" للمباحثات المقبلة، حسب مصادر دبلوماسية استجوبها لوديسك.
كولر بحكم كونه رئيسا للاجتماع، قام "بتقييم" للوضع السائد في الصحراء، مستندا في ذلك على الوثيقة التوليفية التي كان قد أرسلها إلى أنتونيو غوتيريش عشية الجلسة الآخيرة لمجلس الأمن التي خُصِّصت للقضية. ثم تَمّ اعطاء الكلمة بالتوالي لرؤساء الوفود الحاضرة على طاولة المفاوضات، و تمت دعوة وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، و ممثل البوليساريو ×××× بصفته رئيسا "للمجلس الوطني"، إلى الإعراب بإيجاز عن ملاحظاتهما التمهيدية التي أكدت قبل كل شيء على دعم الجهود المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه.
وحسب مصادرنا، فإن كلا من عبد القادر مساهل رئيس الدبلوماسية الجزائرية، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد رئيس الدبلوماسية الموريتانية، "لم يعربا عن أي تحفظ" في هذه المرحلة، لا فيما يتعلق بشكل المناقشات، ولا على عرض كولر أو ردود المغرب والبوليساريو.
وانتهى هذا اليوم الأول الرسمي جدا بعشاء على حساب وزير الخارجية السويسري في مطعم ايدلفايس.
وسيكون إطار صبيحة السادس من ديسمبر حول مناقشة "الفرص و التحديات أمام الاندماج الإقليمي"، و هي طريقة لتفعيل المحادثات من البداية "في إطار أوسع" مما هو متداول عموما على المستوى الدولي. "و هو بعد لطالما رغب فيه المغرب"، حسب قول مصدر مقرب للمفاوضات الجارية في جنيف للوديسك.
لقاءات أخرى مخطط لها بحلول شهر أبريل
من الجانب الجزائري، فإن "هذا يدخل ضمن الرؤية المرجوة"، حيث يتوخى البلد الراعي للبوليساريو "حل جميع صراعات الدول المغاربية في إطار إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي"، في إشارة إلى الرسالة التي وُجّهت إلى الرباط بعد دعوة الملك محمد السادس إلى الانخراط في حوار بين البلدين.
وستجري مناقشة "المراحل المستقبلية للعملية السياسية في الصحراء" بعد ظهر اليوم الثاني حسب البرنامج الذي وضعه كولر و وافقت عليه الأطراف الأربعة الحاضرة حول طاولة التفاوض". و يوضح مصدرنا "أننا في هذه المرحلة سندخل في صلب المحادثات" مضيفا "أنه لن تتم معارضة وجهات النظر المعروفة لهذا الطرف أو ذاك حول الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب منذ عشر سنوات، ولا عن خيار الإستفتاء على النحو المبتغى من طرف البوليساريو والجزائر"، و لكن "للاتفاق حول نقط الخلاف التي قد تعرقل مرة أخرى أي جولة جديدة من الإجتماعات في حدود أبريل، موعد عقد الاجتماع المقبل لمجلس الأمن".
وبوضوح، حسب مصادرنا، "فإن الأهم سيكون التوصل إلى توافق حول العناصر اللغوية المناسبة الصالحة لصياغة بيان مشترك يتوج هذا الاجتماع الأول".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.