سيدياو: أرباب العمل النيجيريون يقفون ضد قبول عضوية المغرب
تحاول المملكة المغربية، ومنذ شهور، التصدي لضغط اللوبيات المستمر لمنعها من تحقيق طموحها في الإنضمام إلى المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
وفي حلقة أخرى من مسلسل الضغط،، حذر أرباب العمل النيجيريون الحكومة الفيدرالية من منح عضوية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في المغرب، مدعيين أنها "ستفاقم مستوى البطالة والفقر في نيجيريا".
وتضم منظمة أرباب العمل، رابطة مصنعي نيجيريا، الرابطة الاستشارية لأرباب العمل في نيجيريا، والرابطة النيجيرية لغرف التجارة والصناعة والمناجم والزراعة، والرابطة النيجيرية للصناعات الصغرى للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وحذرت المجموعة، في ورقة موقف معنونة ب "أسباب عدم قبول المغرب في الجماعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا"، من أن "انضمام المغرب إلى الجماعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا سيضر بقطاع الصناعات التحويلية، و سيبدد التقدم الصناعي الذي تحقق بالفعل، ومن شأنه ان يفاقم البطالة والفقر في نيجيريا ".
وقالت المجموعة، أن المغرب عضو في منظمة الإتحاد من أجل المتوسط، والتي تضم 28 دولة من دول الإتحاد الأوروبي. وقبول عضوية هذا البلد نفسه في المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا سيمكن 28 دولة من دول الإتحاد الأوروبي من الولوج بحرية إلى السوق الإقليمية، وسيغرق السوق بالمنتجات الأوروبية. وأن هذا الإغراء سيضعف موقف نيجيريا بخصوص الإتفاق على الشراكة الإقتصادية بين الجماعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا والإتحاد الأوروبي.
ودعت منظمة أرباب العمل الحكومة الفيدرالية، لجنة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والجهات المستفيدة من الإقتصاد النيجيري إلى رفض طلب عضوية المغرب. وذلك نظرا ل "الضرر الذي يمكن أن يسببه دخول المغرب إلى الكتلة الإقتصادية، ولاسيما نيجيريا" حسب تعبيرها.
وأضافت الوثيقة، "ندعو الحكومة النيجيرية إلى التحرك بشكل عاجل من أجل الحفاظ على المصلحة الوطنية، واستخدام الآليات الديبلوماسية اللازمة لوضع حد لطلب المغرب بالانضمام الكامل إلى المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا".
وقالت الوثيقة، أن "ان هذا سيمكن نيجيريا من إتخاذ موقف حازم قبل الربع الأول من عام 2018، عندما سيتم إصدار الحكم النهائي بشأن طلب المغرب من قبل السيدياو".
ويذكر أن قمة ابوجا عينت مجموعة من الدول بما فيها نيجيريا لدراسة الأثر الإقتصادى لإنضمام المغرب إلى الفضاء الإقتصادى لغرب افريقيا.
ووفقا للوبي الأعمال في نيجيريا، فإن هناك أسباب أخرى يجب أخذها بعين الإعتبار، من بينها أن "الإقتصاد المغربي ليس صناعيا، والسؤال المطروح سيكون : من حيث سيحصل المغرب على السلع الصناعية للإتجار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ".
مضيفا أنه : "من الواضح أن هذا من شأنه أن يعزز مصلحة الاتحاد الأوروبي الذي جعل من المغرب قناة استراتيجية لدفع منتجات الإتحاد الاوروبى التى تقوم نيجيريا حاليا بصدها.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.