logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
21.05.2018 à 08 H 02 • Mis à jour le 21.05.2018 à 09 H 27 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

سيدي علي: تحقيق من المنبع (ج.1/5): علامة تجارية شهيرة في خضم زوبعة قوية

تعيش ماركة المياه المعدنية الأكثر شهرة في المغرب على وقع أزمة مقاطعة شعبية غير مسبوقة، شملتها إلى جانب منتجات أخرى. إذ نصبت المقصلة ل"سيدي علي" داخل وسائل التواصل الاجتماعي فأضحت متهمة بشتى السلبيات، وباتهامات أغلبها محض خيال ودون أدلة أو تمحيص. في هذا الصدد حضي "لوديسك"، بموافقة شركة أولماس للمياه المعدنية، المنتجة لماركة سيدي علي، لزيارة منبعها ومصنعها في بلدة تارميلات، بالأطلس المتوسط، من أجل كشف الحقائق، وتحري الصحيح من الخاطىء.


في خاتمة الطريق المتعرج الذي يعبر تارميلات، تلك القرية الأمازيغية الصغيرة الواقعة على ارتفاع 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، عند سفوح جبال الأطلس المتوسط، يلوح من بعيد مصنع المياه المعدنية الشهير اوالماس، الذي وبرغم المقاطعة التي استهدفت علامته التجارية الأكبر والأشهر سيدي علي، إلا أنه لازال ينفث أطيافا بيضاء تطاول سحب السماء البيضاء.



عند البوابة تصطف شاحنات النقل بشكل منتظم، في انتظار تحميل منصات نقّالة غطيت بعناية. بيد أنه مع ذلك فالكل هنا يعلم أن المحنة التي تمر منها الشركة متجذرة في الشبكات الاجتماعية، ما بدا واضحا على وتيرة إنتاج الماء المعدني، الذي كان لوقت قريب جدا المفضل لدى غالبية المغاربة، وكان يتربع على رأس هرم المبيعات المائية.


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


في فندق Thermes المجاور للمصنع، وهو بناية أثرية تأسست على عهد الحماية، التي كانت تنوي جعل أولماس مدينة مياه تحاكي إيفيان الفرنسية، كان لقاؤنا مع بعض من مسؤولي المصنع، الذين لم يخفوا قلقهم إزاء حملة المقاطعة، حتى أن بعضهم قدم من المقر المركزي بالدار البيضاء، حرصا على شرح كل شيء بعيدا عن لغة الخشب. إذ بالرغم من أنهم معتادون على مثل هذه الظروف والتقديرات، حتى في الأوقات الطبيعية والعادية، إلا أن التحدي كبير هذه المرة "ضرورة الإقناع في مواجهة هيجان الأنترنت".


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الأول

علامة تجارية شهيرة في خضم زوبعة قوية

11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


حملة ضارية انطلقت شرارتها على الشبكة العنكبوتية قبل بضعة أسابيع، استهدفت أساسا ثلاث علامات تجارية استهلاكية في المغرب، هي المياه المعدنية سيدي علي التابعة لمجموعة هولماركوم في ملكية أسرة بنصالح، محطات إفريقيا التابعة لمجموعة أكوا التي يقودها اخنوش، الوزير الخارق في حكومة العثماني، وحليب سنطرال الذي تنتجه الشركة متعددة الجنسيات دانون الفرنسية، هذه الحملة أظهرت بشكل واضح، أن أي تحرك منسق وفعال على الشبكات الاجتماعية يمكن أن يصل لأهدافه.


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


حملة المقاطعة وآليات إشتغالها، جلبت العديد من التفسيرات وأسالت مدادا كثيرا، من أكثرها عقلانية إلى أكثر نظريات المؤامرة جنونا، دون أن يتم معرفة من يقف وراءها، أو تحديد خلفيات وكواليس انطلاقها بدقة، لكن الأكيد أن الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب الشعبي تظل منطقية ولا تقبل الجدل، لأنها مرتبطة أساسا بغلاء المعيشة والإقصاء الإجتماعي الذي يعاني منه المواطن المغربي.


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


وعليه، فليس من قبيل الصدفة أن تكون العلامة التجارية سيدي علي في مرمى هذه الهجمة وحملات التشويه، إذ أنها تتربع على قمة هرم سوق المياه المعدنية منذ سنوات طويلة، بعدما أزاحت سيدي حرازم -ذات المذاق المر- التي تنتجها "سوثيرما" التابعة للهولدينغ الملكي المدى (SNI سابقا). أضف لذلك ارتباط العلامة التجارية سيدي علي باسم مريم بنصالح شقرون التي تترأس منذ ولايتين، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الإطار القوي الذي يمثل في الذهنية الجمعية المغربية "النخبة المخملية التي كونت ثرواتها عن طريق الريع. وهي صورة مطبوعة في الأذهان بكل تأكيد، تزيد ترسخا وتأكيدا بسبب التواطؤ القوي بين المال والسلطة في عالم الاقوياء الصعب الاختراق"، وكون بنصالح غير منتمية، أو غير متحزبة، لا يغير من الأمر شيئا.


11-05-18 — TARMILATE, OULMÉS — Reportage Sidi Ali. MOHAMED DRISSI KAMILI


تعود الجذور التاريخية لاستغلال العين الغازية لالة حيا الشهيرة بأولماس، إلى ثلاثينيات القرن المنصرم، من طرف الفرنسيين، تميزت بمياهها الفريدة من نوعها، الساخنة والغازية، التي تتجلى في فقاعات ناتجة من الجرانيت عبر ثغرة تنفذ مباشرة من صهارات القشرة الأرضية. أما عين سيدي علي شريف، على الرغم من قربها، إلا ان اكتشافها لم يتم إلا في سبعينيات القرن الماضي، عندما لاحظ جيولوجي أن صخر الشيست يرشح بماء أحمر يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، ليتطلب الأمر خمس سنوات من التحليلات، قبل بداية تسويقه، في زجاجات مستطيلة من الزجاج أولا. دخولها للسوق آنذاك تسبب لها في منافسة قوية مع علامات تجارية فرنسية ك Contrexéville, Evian، وغيرها من المياه الفرنسية الحاضرة بقوة في السوق المغربي حينها، بما في ذلك محلات البقالة، والمحلات الكبرى النادرة في ذلك العهد.


لقراءة المقال الأصلي 

لقراءة الجزء 2/5 : أوهام منتشرة حول حقيقة المنبع

لقراءة الجزء 3/5 : هوامش الربح والأسعار، حقيقة الأرقام

لقراءة الجزء 4/5 : الصمت المتواطىء للسياسيين

لقراءة الجزء 5/5 : أين تذهب 100 مليون درهم التي تتحصل عليها الجماعة كل سنة

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite