S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
05.03.2019 à 02 H 26 • Mis à jour le 05.03.2019 à 02 H 40 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

شهادة طالب ENSIAS: لهذا غادر زملائي المهندسين البلاد

التنفير من الوطن : خسارة في خسارة !


بحكم أنني أعرف فوج 2018 من المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم الذي كثرت الأقاويل عن هجرته جماعيا للخارج (بحكم انتمائي للفوج الذي يليه وعاشرتهم لمدة سنتين)، أضيف معلومة هامة جدا حتى ندرك وجها آخر خفيا للحقيقة : سنة 2017 قاد هذا الفوج بمعية فوجنا واحدة من أشرس المعارك النقابية دفاعا عن حقوقه الطبيعية والعادية، والتي تتجلى أساسا في توفير مطعم وتخفيض ثمن الكراء بالإقامة، إضافة إلى مجموعة من الأمور البديهية الأخرى التي تضمن تكوينا هندسيا جيدا في ظروف كريمة...


بعد حوالي شهر ونصف من النضال المستمر والإضراب المفتوح ووقفات أمام الجامعة ووزارة التعليم العالي ومراسلات للإعلام ...إلخ. قوبل هؤلاء الطلبة بآذان صماء، ولا من يسمع صرختهم ... فاضطروا على مضض إلى توقيف معركتهم، إنقاذا لموسمهم الدراسي في مواجهة جشع ولا مبالاة المسؤولين عن معاناتهم.


أؤكد لكم، هذا التوقيف نتج عنه حقد كبير، وكفر بالمؤسسات الرسمية، بل وكفر بالوطن... وتَطلعٌ إلى وطن آخر يحتضنهم ويسمع همومهم. فكل ما كان يدور بخلدهم آنذاك : "هذا حالي وأنا طالب، فكيف سيكون حالي بقية حياتي؟ !"، ولازلت أذكر بيانا أصدره الطلبة حال توقيفهم للمعركة آنذاك، يحذرون فيه من كمية الحقد الذي تولد لديهم نتيجة ما لاقوه من تعامل ولا مبالاة.


فعندما نتكلم على هجرة الأدمغة، ندرك يا سادة أن هذه الهجرة ليست من فراغ، بل هي نتيجة سياسات فاشلة تجاه أطر الغد تؤدي إلى تنفيرهم من الوطن.


الخسارة كبيرة، فبالإضافة إلى رزيئة الوطن في طاقات تسيرية وتقنية كبيرة، هناك خسارة مادية كبيرة هي الأخرى، فحسب ما يروج يتم إنفاق حوالي 400 ألف درهم من أجل تكوين مهندس بهذه المدرسة، ولكم أن تقومو بالعملية الحسابية على فوج 2018 الذي يضم حوالي 240 مهندس. في حين أن تحقيق مطالب هؤلاء الطلبة يكلف أقل بكثير من ناتج هذه العملية الحسابية : للأسف خسارة في خسارة !

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.